أعلنت إسرائيل مساء اليوم أنها نفذت هجومًا جويًا على ميناء الحديدة اليمني الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، مؤكدة أن هذا الهجوم هو رسالة مباشرة إلى إيران بأن الجيش الإسرائيلي قادر على استهداف عمقها.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات عنيفة على ميناء الحديدة، الذي يعد قاعدة استراتيجية مهمة للحوثيين المدعومين من إيران. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هذه الغارات تأتي في إطار ردع الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي شنها الحوثيون واستهدفت الأراضي الإسرائيلية.
وقد أشار خبراء ومختصون في الشأن الإقليمي إلى أن إسرائيل قد تكون على استعداد لتوجيه ضربات نحو المشروع النووي الإيراني في المستقبل القريب، وذلك حسب تقييمات الأوضاع الحالية.
ومع ذلك، يُرجح أن أي قرار في هذا الشأن لن يُتخذ إلا بعد نتائج الانتخابات الأمريكية المزمع عقدها في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
التقديرات تشير إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تتجه نحو توسيع دائرة القتال ضد إيران وحلفائها في المنطقة، حيث أفاد نتنياهو بأنه صادق على عمليات اغتيال تستهدف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وبعض القيادات البارزة في الحزب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء السبت، إن المنطقة والعالم يقفان أمام نقطة تحول تاريخية، مضيفًا “ليس هناك مكان في إيران أو الشرق الأوسط لن تصل إليه ذراعنا الطويلة”.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، أضاف نتنياهو أن “القضاء على نصر الله كان خطوة ضرورية لتغيير توازن القوى في الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أن إسرائيل “أغلقت حسابًا كان مفتوحًا مع نصر الله”. وأكد أن “المهمة لم تُنجز بعد والأيام القادمة ستحمل المزيد، ونحن عازمون على مواصلة ضرب الأعداء”.
يبدو أن الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة تمثل جزءًا من استراتيجية أكبر، تهدف إلى ردع إيران وحلفائها في المنطقة، مع تصاعد التوترات الإقليمية بشكل حاد.