أبدى علي دائي، أحد أبرز نجوم كرة القدم الإيرانيين، انتقاده القوي لاهتمام السلطات الإيرانية بقضايا “مسلمي غزة ولبنان والعراق”، مشددًا على ضرورة التركيز على مشاكل الوطن والشعب الإيراني.
تصريحات دائي
في حديثه لموقع همشهري أونلاين، انتقد دائي تعامل الحكومة مع مأساة الانفجار في منجم تاباس، الذي أسفر عن وفاة العشرات من العمال. وأكد أن الحكومة يجب أن تساند أسر الضحايا، قائلًا: “لا يمكن تقديم التعازي، يجب أن نكون مع هذه العائلات، ومساعدتهم واجب الحكومة والمسؤولين.”
وأشار دائي إلى أن التركيز يجب أن يكون على القضايا الداخلية، حيث قال: “كيف يفكر جميع المسؤولين لدينا في المسلمين في غزة ولبنان والعراق، بينما يعاني شعبنا هنا؟ علينا أولاً أن نفكر في بلدنا.”
انتقادات شاملة
تصريحات دائي تأتي في وقت حساس، حيث يعبر العديد من الإيرانيين عن استيائهم من تجاهل الحكومة لمشاكلهم المحلية مقابل الاهتمام بالقضايا الإقليمية. وقد ترددت في الاحتجاجات الشعبية شعارات مثل “مش غزة، مش لبنان، أنا أضحي بحياتي من أجل إيران”، مما يعكس تزايد الشعور الوطني لدى المواطنين.
ردود فعل
تأتي انتقادات دائي في ظل تصعيد الجدل حول أولويات الحكومة. علي كريمي، لاعب كرة القدم الآخر المعروف بمواقفه المعارضة، وصف النظام بأنه “احتلال” وعبّر عن استيائه من عدم تكريم ضحايا الحوادث المحلية بنفس الاهتمام الذي يحظى به القادة الأجانب مثل حسن نصر الله.
الحداد العام
تزامن تصريحات دائي مع إعلان علي خامنئي عن حداد عام لمدة خمسة أيام على مقتل نصر الله، مما أثار استياء العديد من الإيرانيين الذين اعتبروا أن هذا الاهتمام ليس في محله في ظل تجاهل مأساة العمال في تاباس. وانتقد الصحافي محمد بارسي عدم تخصيص أي حداد لضحايا الحادث، مشيرًا إلى أن الإعلام الوطني لم يعطهم أي اهتمام.
الخلاصة
تظهر تصريحات علي دائي وغيره من الشخصيات الرياضية في إيران استياءً متزايدًا من الحكومة، ودعوة واضحة لتركيز الاهتمام على القضايا المحلية بدلاً من الانخراط في القضايا الإقليمية. يبرز هذا النقاش أهمية الاهتمام بحياة المواطنين وتحسين ظروفهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.