ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلاً عن مسؤول أمريكي أن إسرائيل تخطط لعملية برية محدودة في لبنان قد تبدأ قريبًا. وأوضح المسؤول أن العمليات البرية ستكون أصغر من تلك التي حدثت خلال حرب عام 2006، وتركز على تعزيز أمن المجتمعات الحدودية.
وفي تصريحات له، أكد وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن “المرحلة التالية من الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريبًا، وستكون عاملًا مهمًا في تغيير الوضع الأمني، مما يسمح لنا بإعادة السكان إلى منازلهم.” كما أفادت تقارير من “جيروزاليم بوست” بأن العد التنازلي لعملية برية في جنوب لبنان يتسارع، مشيرة إلى أن تصريحات غالانت حول استخدام الدبابات تعكس نوايا إسرائيل الحقيقية.
من جانبها، أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أنهم مندهشون من عدم فعالية حزب الله في الرد، خاصة بعد اغتيال حسن نصر الله. ورغم ذلك، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن شكل وحجم الغزو البري، والذي من المتوقع أن يقتصر على أجزاء معينة من جنوب لبنان.
في سياق متصل، قال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في أول خطاب له بعد مقتل نصر الله، إن أعضاء الحزب مستعدون لمواجهة أي هجوم بري إسرائيلي على لبنان.
من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إسرائيل إلى الامتناع عن القيام بعمليات برية في لبنان، مشددًا على أن باريس ستزيد دعمها للجيش اللبناني. كما طالب بارو الطرفين بتجنب أي أفعال قد تؤدي إلى تفاقم “عدم الاستقرار الإقليمي” وقبول وقف إطلاق النار.
تتزايد المخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يستعد كلا الجانبين لسيناريوهات قد تؤدي إلى جولة جديدة من الصراع.