أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، بأن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مناطق قرب الحدود مع لبنان أسفرت عن إصابة سبعة عناصر من الميليشيات المتحالفة مع إيران.
ووفقًا للتقرير، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية في الساعات الأولى من يوم الاثنين مبنىً بالقرب من قرية جديدة يابوس الحدودية، مما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر الميليشيات، بينهم مواطنان سوريان.
تُعد منطقة جديدة يابوس، الواقعة على الطريق الرئيسي بين بيروت ودمشق، نقطة عبور حيوية للبنانيين الفارين إلى سوريا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية العنيفة على لبنان. ووفقًا لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فقد فرّ ما يقرب من 100 ألف شخص إلى سوريا في الأيام الأخيرة نتيجة لتلك الهجمات.
وفي حادثة منفصلة، أفاد المرصد السوري بإطلاق عدة صواريخ من طائرة مسيرة إسرائيلية على فيلا تتبع فرقة من الجيش السوري بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، في منطقة “يافور” قرب الحدود اللبنانية. يُستخدم هذا المبنى بشكل منتظم من قبل قوات حزب الله اللبناني وأعضاء من الحرس الثوري الإيراني.
تأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد إسرائيلي ملحوظ ضد الأهداف المرتبطة بإيران في المنطقة. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي أنه استهدف البنية التحتية لحزب الله في المناطق الحدودية، والتي تُستخدم لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان. كما أبلغت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مقتل خمسة جنود سوريين نتيجة غارة جوية إسرائيلية.
في وقت لاحق، أفادت تقارير محلية عن وقوع انفجارات كبيرة في ضواحي العاصمة دمشق، لكن لم تُكشف تفاصيل الحادثة بعد.
نادراً ما تعلق إسرائيل على هجماتها في سوريا، لكنها أكدت مرارًا أنها لن تسمح لإيران بتعزيز وجودها في المنطقة. وفي تصريح للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تم التأكيد على أن القوات الإسرائيلية “في حالة تأهب قصوى لتنفيذ عمليات دفاعية وهجومية لصد أي تهديد”.
يُظهر التصعيد المستمر في الهجمات الإسرائيلية تزايد التوترات في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى الحد من نفوذ إيران وحلفائها في سوريا ولبنان.