أصيب النظام الإيراني بصدمة كبيرة بعد مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية قوية في 27 سبتمبر الجاري، مما أثار تساؤلات حول كيفية الرد على هذه الضربة؟ وما إذا كان الرد سيأتي من حزب الله أو من إيران نفسها؟
وعلى مدى أربعين عاما، كانت إيران تدعم حزب الله كخط دفاع أمامي ضد إسرائيل، ولكن خلال الأسبوعين الماضيين، تعرض الحزب لهجمات متتالية أدت إلى انهيار قدراته وتضرر ترسانته واتصالاته.
مسؤولون إيرانيون ممن عرفوا، حسن نصرالله، شخصيا، بمن فيهم عناصر في الحرس الثوري، أكدوا أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، “تأثر بشدة بخسارة نصرالله وكان في حالة حداد”، ولكنه “اتخذ موقفا هادئا وعمليا”، حسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.
وفور وصول الأخبار، ترأس خامنئي اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن القومي في منزله، والذي شهد انقساما حول الرد المناسب على إسرائيل.
وفي هذا الاجتماع، رأى الأعضاء المحافظون، بمن فيهم سعيد جليلي، أن على إيران الرد بسرعة بشن هجوم على إسرائيل لتجنب توسيع نطاق الحرب نحو طهران، وفق الصحيفة.
من جهة أخرى، عارض الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، هذا التوجه، مشيرا إلى أن أي رد متسرع “سيوقع طهران في الفخ الذي نصبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لجر إيران إلى حرب أوسع”، كما تنقل الصحيفة.