في تصاعد جديد للتوترات في المنطقة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيشن غارات بكل قوته هذه الليلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وذلك في ردّ على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف إسرائيل.
وفي حديثه مع قناة “بي إف إم” الفرنسية، قال الكولونيل أوليفييه رافاويتز، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الناطق بالفرنسية، إن الهجوم الإيراني لن يمر دون رد، مؤكدًا: “سنرد بالتأكيد، لكننا لن نقول متى وأين وكيف”.
من جانبه، علّق بيتساليل سموتريش، وزير المالية الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء السياسي والأمني، عبر حسابه على قناة “إكس” (تويتر سابقًا) على الهجوم قائلاً: “الحكومة الإيرانية سوف تندم على هذا الهجوم، تمامًا كما فعلت حماس وحزب الله من قبل”، مما يعكس نية إسرائيل في تصعيد الرد العسكري.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، عقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعًا مساء الثلاثاء بعد الهجوم الصاروخي الإيراني، حيث تم مناقشة الخيارات المتاحة للرد على هذا التصعيد.
وتشير بعض التقارير إلى أن عدداً من الصواريخ الإيرانية قد اخترق حاجز القبة الحديدية، حيث أصابت تل أبيب (3 صواريخ)، بالإضافة إلى مواقع قرب رام الله وأريحا وجنوب نابلس.
في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، أعلن أن إيران أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل، مما دفع الملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ بعد دوي صافرات الإنذار في أنحاء البلاد. يأتي هذا الهجوم بعد فترة وجيزة من تحذير أميركي لتل أبيب بخصوص استعداد إيران لشن هجوم صاروخي.
ومن ناحية أخرى، أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن 8 إسرائيليين قتلوا في عملية نفذها مسلحون في يافا، في نفس الفترة التي شهدت تصاعد الضربات الصاروخية.
أعلنت إيران أنها أطلقت الضربات الصاروخية من مواقع مختلفة، بما في ذلك تبريز وكاشان وأطراف طهران، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم استهدف “ثلاث قواعد عسكرية في محيط تل أبيب”، مشيرًا إلى أن الهجوم يمثل “الموجة الأولى” من عملياتهم، مع توعد بالمزيد إذا لزم الأمر.
أما عن رد الفعل الإسرائيلي، فقد قال الجيش الإسرائيلي إنه سيرد في “الوقت والزمان المناسبين”، مما يفتح الباب أمام احتمالات متزايدة لتصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة.
من جانبها، قالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إنه “لا توجد حالياً أي تقارير عن وقوع إصابات حرجة نتيجة للهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل”، وأعلن متحدث باسم جهاز الإسعاف أنه تم نشر فنيي الطوارئ الطبية والمسعفين للبحث في عدة مواقع وردت تقارير عن سقوط الصواريخ فيها.
تشير هذه التطورات إلى احتمال تصعيد كبير في الصراع بين إيران وإسرائيل، وسط استعداد كلا الطرفين لتوجيه ضربات أكثر قوة، ما ينذر بتفاقم الأزمة وتزايد حالة عدم الاستقرار في المنطقة.