في تصريحات مثيرة للجدل، اتهم عضو البرلمان الإيراني كمران غضنفري الرئيس الأسبق حسن روحاني بالخيانة، زاعمًا أنه قدم معلومات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول الهجوم الذي استهدف الطائرة الأوكرانية.
وقد أدلى غضنفري بهذه الاتهامات خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني على الإنترنت، حيث أشار إلى أن روحاني استخدم هاشتاج IR655، وذكر الرقم 290 ردًا على تهديد ترامب بمهاجمة 52 نقطة في إيران.
تفاصيل الاتهام
غضنفري قال إن روحاني “أرسل نبض إسقاط طائرة الركاب الإيرانية إلى الحكومة الأمريكية”، معبرًا عن قلقه من أن روحاني كان يرد على ترامب بطريقة تشير إلى إسقاط الطائرة الأوكرانية بدلاً من مواجهة التهديدات مباشرة.
ويذكر أن الرقم 290 يشير إلى عدد ركاب الطائرة الإيرانية التي تم إسقاطها في عام 1988، وهو حادث مأساوي ارتكبته القوات الأمريكية، في حين أن IR655 هو رقم الرحلة التي تعرضت للهجوم.
خلفية الأحداث
تعود الأحداث إلى 2020 ، عندما حذر ترامب السلطات الإيرانية من مغبة الرد على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، مدعيًا أنه يملك معلومات حول 52 نقطة استراتيجية في إيران.
وفي رد على هذا التهديد، استخدم روحاني الهاشتاج #IR655، مؤكدًا أن عليه التفكير أيضًا في الرقم 290، في إشارة إلى الحادث التاريخي.
ثلاثة أيام بعد هذا التهديد، وفي 8 يناير 2020، تم إسقاط الطائرة الأوكرانية PS752 بصاروخين من الحرس الثوري الإيراني، مما أسفر عن مقتل 176 شخصًا.
ردود الفعل والتداعيات
غضنفري تساءل عن سبب عدم محاكمة روحاني حتى الآن، مشيرًا إلى أن اسمه غير موجود في أي من تصريحات المؤسسات الأمنية حول الحادث. اعتبر غضنفري روحاني “أحد المشتبه بهم الرئيسيين في هذه الحادثة”، مما يعكس حالة من الاستياء تجاه النظام القضائي في التعامل مع هذا الملف.
يُذكر أن النائب جواد كريمي قدوسي قد أبدى مشابهًا من التصريحات، مشددًا على ضرورة انتباه المؤسسات الأمنية للأشخاص الذين “ارتكبوا الخيانة” خلال الأربعين عامًا الماضية.
تمثل الاتهامات التي وجهها كمران غضنفري ضد حسن روحاني تطورًا مثيرًا في السجالات السياسية الإيرانية، مما يزيد من التعقيد في علاقة البلاد بالولايات المتحدة. وفي ظل تصاعد التوترات، يبقى مصير القضية مفتوحًا للتأويل، في حين تواصل السلطات الإيرانية جهودها للتعامل مع تداعيات حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية وتأثيرها على الأمن القومي.