أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم أن 90% من الصواريخ التي أُطلقت من إيران على إسرائيل أصابت أهدافها بنجاح، مشيرًا إلى نجاح العملية التي أطلق عليها اسم “الوعد الصادق 2”.
وأكد الحرس الثوري أن العملية جاءت في إطار حق الدفاع المشروع ووفقًا للقوانين الدولية، محذرًا من أن “أي غباء من العدو سيُقابَل بردّ مدمّر وباعث على الندم”.
وكشف مصدر مطلع لوكالة فارس أن الهجوم لم يستهدف مناطق سكنية، مشيرًا إلى أن بعض الصواريخ ربما أصابت مناطق غير عسكرية نتيجة تغيير مسارها بعد اعتراضها من قبل الدفاعات الإسرائيلية. هذا التصريح جاء لتفنيد الادعاءات حول استهداف المدنيين، وللتأكيد على أن الأهداف كانت عسكرية فقط.
من جهة أخرى، أفادت مصادر إسرائيلية وأمريكية بأن عددًا كبيرًا من الصواريخ الإيرانية تم اعتراضه وتدميره في السماء، مما قلل من تأثير الهجوم.
كما علق جاك سوليفان، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، على الهجوم قائلاً: “يبدو أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل قد فشل”، مما يعكس تباينًا في الروايات بشأن مدى نجاح العملية.
وعلى الجانب الإسرائيلي، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن رد إسرائيل على الهجوم الإيراني سيكون أكثر حدة، مشيرًا إلى أن ما تلقته إيران حتى الآن لا يمثل حتى 1% مما ستواجهه قريبًا، ما يعكس نية إسرائيل في تصعيد الرد.
من جانبها، تواصل الجهات الإيرانية والإسرائيلية تبادل التهديدات، مما يعزز المخاوف من تصاعد المواجهات وتحولها إلى نزاع واسع النطاق. العملية الأخيرة تأتي في وقت حرج تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث يؤكد الطرفان على استعدادهم الكامل للرد على أي استفزاز جديد.
وبينما يستمر تبادل التصريحات النارية، يترقب المجتمع الدولي الوضع بحذر شديد، وسط مخاوف من امتداد المواجهة إلى دول ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.