أعرب الجنرال مايكل لانجلي، قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، عن قلقه المتزايد بشأن توسع تنظيم داعش في الصومال، مشيرًا إلى أن أعداد المقاتلين في التنظيم قد تضاعفت خلال العام الماضي، مما يزيد من المخاطر الأمنية في المنطقة.
تقييم الوضع في تصريحاته لـ”صوت أمريكا”، نبه لانجلي إلى تزايد نشاط تنظيم داعش في شمال الصومال، محذرًا من احتمال ارتفاع عدد المقاتلين الأجانب المنضمين إلى صفوف التنظيم. يأتي هذا التوسع في ظل استغلال حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، للتوترات السياسية بين الصومال وإثيوبيا لتعزيز جهود التجنيد.
استغلال التوترات الإقليمية استفادت حركة الشباب من النزاع بشأن اتفاقية ميناء إثيوبيا مع أرض الصومال لتعزيز مجندين جدد في صفوفها، حيث يُقدر عدد مقاتلي حركة الشباب حاليًا بين 12 و13 ألف مقاتل.
دور الولايات المتحدة استبعد الجنرال لانجلي أي تدخل عسكري مباشر من قبل الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الدور الأمريكي يقتصر على تقديم المشورة والدعم. وأوضح أن الجيش الصومالي يجب أن يتحمل المسؤولية الرئيسية في مواجهة الإرهاب.
تقديرات عدد المقاتلين رفض لانجلي تقديم تقديرات دقيقة بشأن عدد مقاتلي تنظيم داعش، لكنه أشار إلى تضاعف العدد، الذي كان يُقدر سابقًا بنحو 200 مقاتل. كما أفاد بوجود معلومات حول مئات المقاتلين الأجانب، لكن لم يتم تأكيد هذه الأعداد من قبل السلطات المحلية.
التهديد المستمر من حركة الشباب تستمر حركة الشباب في تنفيذ هجمات ضد المدنيين، حيث أعلنت مسؤوليتها عن هجوم في أغسطس أسفر عن مقتل 32 شخصًا في مقديشو، بالإضافة إلى تفجيرات قاتلة في مناطق مختلفة.
التحولات في البعثة الأفريقية تستعد بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية لمغادرة الصومال في وقت لاحق من هذا العام، لتستبدل بمهمة جديدة في عام 2025. ولا تزال هناك حاجة لتحديد القوات التي ستشكل هذه البعثة.
الخاتمة تشير تصريحات الجنرال مايكل لانجلي إلى تزايد التهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية في الصومال، بما في ذلك تنظيم داعش وحركة الشباب. مع استمرار التوترات الإقليمية، يبقى الأمن في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي في حالة عدم استقرار، مما يتطلب جهودًا دولية منسقة لدعم الحكومة الصومالية في مواجهة هذه التحديات.