أعلنت الحكومة المصرية عن قرارها رفع سعر شراء القمح المحلي بنسبة 10% في خطوة تهدف إلى تشجيع المزارعين على زيادة الإنتاج، وذلك وسط التحديات التي يواجهها قطاع الزراعة في البلاد.
تفاصيل القرار
في بيان رسمي، حددت الحكومة السعر الاسترشادي لزراعة القمح عند 2200 جنيه (45.51 دولار) للأردب (150 كيلوغراماً) من جودة 23.5، و2150 جنيهاً للأردب من جودة 23، و2100 جنيه للأردب من جودة 22. وأكد حسام الجارحي، نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية، أن الهدف من رفع السعر هو تحفيز الفلاحين على زيادة زراعة القمح في العام المقبل.
التحديات والآراء
رغم هذه الخطوة، أبدى مزارعون وتجار شكوكهم في جدوى رفع السعر وسط معدلات التضخم وارتفاع تقلبات العملة. حيث أشار بعضهم إلى أن الزراعة الأخرى، مثل البنجر، توفر عوائد أفضل. أحد المزارعين قال: “البنجر أحسن منه بكتير، بيطلع الضعف تقريباً. مكسب الفدان من البنجر يعمله 54 ألف جنيه على الأقل، بينما القمح لا يتجاوز 44 ألف جنيه. لماذا أزرع قمحاً إذا كان هناك خيارات أفضل؟”
أهمية إنتاج القمح في مصر
تحتاج مصر، كأكبر مستورد للقمح في العالم، إلى أكثر من ثمانية ملايين طن سنوياً لإنتاج الخبز المدعم الذي يستفيد منه أكثر من 70 مليون مواطن. هذه الحاجة الملحة تجعل من الضروري على الحكومة اتخاذ خطوات فعالة لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
يبقى السؤال مطروحاً: هل ستنجح الحكومة المصرية في زيادة إنتاج القمح المحلي بعد رفع سعر الشراء بنسبة 10%؟ بينما تسعى الحكومة لتحسين ظروف المزارعين، تواجه الصناعة الزراعية تحديات اقتصادية جسيمة قد تعوق تحقيق الأهداف المرجوة. تحتاج مصر إلى استراتيجيات شاملة لدعم المزارعين وتحفيز الإنتاج بشكل فعّال لمواجهة الاعتماد المستمر على الواردات.