سيطرت القوات الروسية “بالكامل” على بلدة فوليدار الصغيرة في منطقة دونيتسك، وفقًا لما أعلنت عنه قناة “شوت” على تلغرام ووسائل إعلام موالية لروسيا صباح الأربعاء 2 أكتوبر 2024. ورغم هذه الأنباء، لم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي بيان رسمي حتى الآن لتأكيد السيطرة على المدينة.
خلفية السيطرة
قبل ذلك بيوم، أكد مسؤول أوكراني وصول القوات الروسية إلى وسط المدينة، التي تقع على مرتفعات استراتيجية وتعتبر نقطة تقاطع بين الجبهتين الشرقية والجنوبية في الحرب. وقد تمكنت المدينة من مقاومة الهجمات الروسية لمدة عامين، إلا أنها تعرضت لدمار كبير نتيجة لأشهر من القتال.
الوضع في فوليدار
تظهر الصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وجود قوات الجيش الروسي على سطح مبنى إداري وسط المدينة، حيث يظهر الدمار شبه الكامل للعديد من المباني المحيطة. كانت فوليدار، التي كان عدد سكانها حوالي 14 ألف نسمة قبل الحرب، تعتبر مدينة رئيسية في طريق روسيا لضم منطقة دونيتسك بأكملها.
أهمية المدينة
تقع المدينة أيضًا بالقرب من خط السكة الحديد الذي يربط شبه جزيرة القرم بمنطقة دونباس الصناعية، مما يسهل حركة إمدادات الجيش الروسي في هذه المناطق.
استمرار القتال
تستمر هجمات الطائرات بدون طيار من كلا الجانبين. أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها اعترضت ودمرت 11 من أصل 32 طائرة روسية بدون طيار. بينما زعمت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت ست طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقة بيلغورود، مما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين جراء استهداف طائرة أوكرانية لقرية “تيشانكا”.
يوم المدافعين
في تطور آخر، قُتل ستة أشخاص في سوق محلي بمدينة خيرسون جراء قصف مدفعي روسي. وفي يوم “المدافعين”، أحيا الأوكرانيون ذكرى ضحايا الحرب، حيث أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى “اللحظات المؤلمة” التي تعرض لها الجنود والشعب الأوكراني، معبرًا عن شكره لجيش بلاده.
تشير التطورات الأخيرة إلى تصعيد مستمر في النزاع، مع تكثيف الجانبين لهجماتهما. ورغم عدم وجود أرقام رسمية للضحايا، فإن مصادر مستقلة تقدر خسائر كل من روسيا وأوكرانيا بعشرات الآلاف، مما يعكس الأثر العميق للصراع المستمر منذ أكثر من عامين ونصف.