في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع يوم الثلاثاء، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه لإسرائيل، لكنه أبدى معارضته للهجوم الإسرائيلي المضاد المحتمل على المنشآت النووية الإيرانية.
خلال اجتماع افتراضي لقادة مجموعة السبع يوم الأربعاء، شدد بايدن على أهمية فرض عقوبات جديدة على إيران، مشيرًا إلى أنه سيتحدث قريبًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
التصعيد العسكري
تصاعدت التوترات بشكل كبير بعد تهديدات إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، والذي جاء رداً على اغتيال أمين عام ميليشيا حزب الله، حسن نصرالله، وزعيم حركة حماس السابق، إسماعيل هنية.
وذكرت تقارير عبرية أن المنشآت النووية الإيرانية قد تكون من بين الأهداف التي تخطط إسرائيل لاستهدافها.
المنشآت النووية الإيرانية
تمتلك إيران عدة منشآت نووية استراتيجية، تنتشر في مختلف أنحاء البلاد، وتشمل:
مفاعل بوشهر:
أول مفاعل نووي في إيران، تم بناؤه بمساعدة روسيا، وبدأ تشغيله عام 2011. يستخدم لتوليد الكهرباء.
مفاعل أراك:
مفاعل قادر على إنتاج البلوتونيوم، مما يجعله مصدر قلق دولي بسبب قدرته على إنتاج مواد تستخدم في الأسلحة النووية.
مفاعل فوردو:
يقع بالقرب من قرية فوردو، وهو أحد أبرز مواقع تخصيب اليورانيوم، ويعتبر محصنًا ضد الضربات الجوية نظرًا لوجوده على عمق كبير تحت الأرض.
مفاعل نطنز:
يعد محورًا رئيسيًا في البرنامج النووي الإيراني، حيث يستخدم لتخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة الطرد المركزي. تم بناء جزء منه تحت الأرض لحمايته من الهجمات.
مفاعل أصفهان:
يشتهر بدوره في معالجة وتحويل اليورانيوم إلى وقود نووي، بالإضافة إلى العديد من الوظائف الحيوية الأخرى.
مراكز الأبحاث
تعتمد إيران على مراكز بحثية متخصصة لدعم مشروعها النووي، ومنها:
مراكز جابر بن حيان، جورغان، ودرمند للفيزياء البلازمية. تخضع هذه المراكز لتفتيشات دورية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب الاتفاقيات الدولية.
مناجم اليورانيوم
تمتلك إيران عدة مناجم لاستخراج مادة اليورانيوم:
مناجم سغند في محافظة يزد، التي تحتوي على كميات كبيرة من خام اليورانيوم.
منجم زاريغان في منطقة يزد، يعتبر جزءًا من جهود تطوير الطاقة النووية.
منشآت أخرى
تشمل المنشآت الأخرى التي تدعم المشروع النووي الإيراني:
مركز أصفهان لبحوث وإنتاج الوقود النووي.
مجموعة صناعات الذخائر والميتالورجيا.
بارشين للصناعات الكيميائية.
جامعة مالك الأشتر لتكنولوجيا الدفاع.
الاستجابة الدولية
تشير التحركات الأخيرة إلى انقسام واضح بين دعم بايدن لإسرائيل ومعارضته للهجمات العسكرية على المنشآت النووية الإيرانية. في حين أنه يسعى إلى فرض عقوبات جديدة على إيران، فإنه من الواضح أن الإدارة الأمريكية تتبنى استراتيجية حذرة لمنع تصعيد النزاع في المنطقة.
تظل الأمور متوترة، مع احتمال تصعيد الهجمات من كلا الجانبين. تتطلع القوى الدولية إلى كيفية إدارة هذه الأزمة ومنع تفجر الصراع في الشرق الأوسط، خاصة مع تزايد المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني وتأثيره على الأمن الإقليمي والدولي.