يتوجه مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، إلى تندوف في الجزائر، يوم الخميس، للقاء مسؤولين في جبهة البوليساريو، وذلك بعد أيام قليلة من إجرائه مباحثات ثنائية مع مسؤولين مغاربة وجزائريين وموريتانيين.
ووفق بيان صادر عن تمثيلية الجبهة بالأمم المتحدة، من المتوقع أن يلتقي دي ميستورا مع قادة البوليساريو للتباحث حول سبل إعادة إطلاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، والتي تواجه “طريقاً مسدوداً”.
وقبل لقاء قادة البوليساريو كان دي ميستورا قد أجرى مباحثات، يوم الثلاثاء، بنيويورك مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، تناولت “جهود بعث المسار السياسي الرامي إلى التوصل إلى حل سياسي يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
وأكدت الجزائر خلال الاجتماع أن قضية الصحراء الغربية “مسألة تصفية استعمار” وأن حلها “مرهون بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير”.
كما التقى المسؤول الأممي، يوم الأحد، مع وزيري الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، حيث تم استعراض “الدينامية الدولية الحالية” لدعم سيادة المغرب على الصحراء، مؤكداً أن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد لهذا النزاع”.
وفي نفس اليوم، التقى دي ميستورا وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، حيث تم بحث “علاقات التعاون بين موريتانيا ومنظمة الأمم المتحدة”.
تزامناً مع تحركات دي ميستورا، برمج مجلس الأمن الدولي ثلاث جلسات هذا الشهر لمناقشة قضية الصحراء، تمهيداً لتمديد عمل بعثة الأمم المتحدة “المينورسو”.
ومع تعثر الجهود الأممية طوال العقود الأخيرة، لا تزال المفاوضات عالقة بين تمسك المغرب بـ”السيادة الكاملة” وجبهة البوليساريو بـ”خيار تقرير المصير”.