أعلنت القوة المشتركة المساندة للجيش السوداني، يوم الأربعاء، أنها تمكنت من السيطرة على قاعدة عسكرية تتبع لقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور، مشيرةً إلى تكبيدها خسائر في الأرواح والآليات العسكرية، بالإضافة إلى أسر العشرات من الجنود.
وشهدت مناطق واسعة في ولاية شمال دارفور معارك ضارية منذ فجر اليوم بين القوة المشتركة وقوات الدعم السريع، حيث تركزت المواجهات في مناطق “المزروب، جينق، بريدك، بئر مزة” بمحلية كتم، مستخدمةً كافة أنواع الأسلحة.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، أكد أن القوات المشتركة تمكنت من تحرير قاعدة بئر مزة، التي تبعد نحو 28 كيلومترًا شمال مدينة كتم، واصفًا القاعدة بأنها كانت مركزًا لتجميع وتدريب المقاتلين القادمين من خارج السودان، فضلاً عن كونها مركزًا رئيسيًا لإيصال الوقود والأسلحة من الحدود الشمالية الغربية مع ليبيا وتشاد.
وأضاف البيان أن القوات المشتركة فرضت سيطرتها الكاملة على الحدود الثلاثية التي تجمع السودان وليبيا وتشاد، ودمرت القواعد والارتكازات الرئيسية لقوات الدعم السريع في مناطق الصحراء الكبرى مثل “وادي هور، وادي أمبار، وبئر مرقي”.
وأظهرت مقاطع فيديو بثت على صفحات موالية للجيش والقوة المشتركة أعدادًا كبيرة من السيارات المملوكة لقوات الدعم السريع وقد تم حرقها داخل مقر عسكري تابع لتلك القوات، بالإضافة إلى تدمير أخرى في ساحة المعركة. كما عرضت القوة المشتركة عشرات الجنود التابعين لقوات الدعم السريع الذين تم أسرهم أثناء المواجهات.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع بشأن الأحداث الأخيرة في شمال محلية كتم. وقد تصاعدت العمليات العسكرية في ولاية شمال دارفور بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث دارت يوم الثلاثاء مواجهات عنيفة بالقرب من مدينة المالحة، التي تبعد نحو 140 كيلومترًا شمال مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
تأتي هذه المواجهات العسكرية بين الجيش وحلفائه من القوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع في إطار تصاعد النزاع الدامي الذي شهدته العاصمة التاريخية لإقليم دارفور منذ مايو الماضي.