كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الخميس، عن وجود “نقاشات” جارية بشأن احتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربات ضد قطاع النفط الإيراني، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل.
جاء ذلك في إطار تصريحات مقتضبة أدلى بها بايدن للصحافيين في البيت الأبيض، حينما سُئل عما إذا كان يوافق على هذا التحرك الإسرائيلي. رد قائلاً: “نجري نقاشات بهذا الشأن. أعتقد أنه سيكون…”، دون أن يكمل جملته.
وفي تصريحات سابقة، عبّر بايدن يوم الأربعاء عن معارضته لضربات إسرائيلية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
وأجاب بايدن بشكل قاطع بـ”لا” عندما طُرح عليه سؤال عن دعمه المحتمل لمثل هذا التحرك، مشيرًا إلى أن هذا النهج قد لا يكون في مصلحة الجميع. كما أضاف أن قادة مجموعة السبع متفقون على أن “للإسرائيليين الحق في الرد، لكن يجب أن يردوا بشكل متناسب”.
جاءت تصريحات بايدن بعد يوم واحد من إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل، في تصعيد كبير للأزمة الإقليمية.
وقد وصف بايدن الهجوم الإيراني بأنه “غير فعّال”، بينما توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تدفع إيران ثمن هذه الهجمات.
وقد فاقم هذا الهجوم الصاروخي الإيراني التوتر القائم في المنطقة، خصوصًا في ظل الجهود التي تقودها إدارة بايدن منذ شهور للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ما يقارب العام بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وذكرت الإدارة الأمريكية مرارًا أن الوصول إلى اتفاق كان وشيكًا، إلا أن التطورات الأخيرة تهدد تلك الجهود.
تأتي تصريحات بايدن في وقت يواجه فيه ضغوطًا وانتقادات حادة من الداخل والخارج بسبب الدعم العسكري القوي الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل.
هذه الانتقادات لم تقتصر على الرئيس بايدن فحسب، بل طالت أيضًا نائبته، كاملا هاريس، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما يجعل التعامل مع الأزمة الحالية أكثر تعقيدًا على الصعيدين الداخلي والدولي.
الجدير بالذكر أن هذه النقاشات تأتي في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، حيث تحاول أطراف عديدة احتواء التصعيد المستمر والتوصل إلى حلول سياسية تمنع الانجرار إلى مواجهات عسكرية أوسع نطاقًا.