نفذت طائرات مسيّرة إسرائيلية ضربات جوية استهدفت عدة مواقع عسكرية في محافظة اللاذقية، بما في ذلك مستودع ذخيرة بالقرب من مدينة جبلة.
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس، حيث وقع بالتزامن مع وصول طائرة إيرانية تابعة لشركة “قاشيم فارس” إلى قاعدة حميميم الروسية.
أسفر القصف عن تدمير المستودع، مع سماع انفجارات ضخمة على مسافات بعيدة.
بدأ القصف الإسرائيلي في الساعة 3:55 واستمر حتى الساعة 4:41، حيث استخدمت فيه البوارج البحرية 30 صاروخًا. رغم أن الضربات استهدفت المواقع العسكرية، إلا أنها لم تصب المدرجات أو الأبراج في قاعدة حميميم أو مطار اللاذقية المدني.
تزامن القصف مع وجود زوارق حربية في عرض البحر، وطيران حربي يُرجح أنه إسرائيلي. وقد تصدت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري والقوات الروسية للضربات لمدة تزيد عن 40 دقيقة، مما يعكس تصعيدًا ملحوظًا في الأعمال العسكرية.
فرق الإطفاء تتعامل مع الحريق الناجم عن القصف، فيما كانت دوريات جوية روسية تحوم في سماء اللاذقية بعد انتهاء الهجمات.
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سجلت إسرائيل 94 استهدافًا للأراضي السورية منذ مطلع العام 2024، منها 77 ضربة جوية و17 برية، مما أسفر عن تدمير حوالي 185 هدفًا، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومقرات عسكرية وآليات.
تسببت هذه الضربات في مقتل 250 عسكريًا وإصابة 177 آخرين بجروح متفاوتة. هذا التصعيد العسكري يعكس استمرار التوترات في المنطقة ويشير إلى تعقيد المشهد الأمني في سوريا.