عندما سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن عن موقفه من الهجمات الإسرائيلية المحتملة على المنشآت النووية الإيرانية، كانت إجابته واضحة: “إجابتي هي لا”. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس للغاية، حيث يناقش بعض المسؤولين في إسرائيل ما إذا كان ينبغي لقواتها الجوية استهداف هذه المنشآت رداً على الهجمات الصاروخية الأخيرة من طهران.
عدم دعم أمريكي
على الرغم من الدعوات داخل إسرائيل لشن هجمات، يُظهر المحللون أن القيام بذلك بدون دعم الولايات المتحدة سيكون محفوفًا بالمخاطر. حتى لو تمكنت إسرائيل من تنفيذ مثل هذه الهجمات، فإن النتائج المحتملة لن تؤدي إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني.
التحديات اللوجستية
- المسافة:
تتجاوز المسافة بين إسرائيل والقواعد النووية الرئيسية في إيران ألف ميل، مما يتطلب عبور أجواء عدة دول، مما يزيد من تعقيد المهمة. - الوقود:
تقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونجرس يشير إلى أن الطائرات الإسرائيلية ستستهلك جميع قدراتها على التزود بالوقود خلال الرحلة، مما لا يترك هامشًا للخطأ. - الدفاع الجوي الإيراني:
تحظى المنشآت النووية بحماية قوية، مما يستلزم غطاء جوي قوي من مقاتلات إسرائيلية، مما يتطلب حوالي 100 طائرة، وهو ما يمثل ثلث القوة الجوية الإسرائيلية.
تحديات التدمير
تدمير المنشآت النووية مثل نطنز وفوردو يمثل تحديًا كبيرًا. فالموقع في نطنز يقع في عمق الأرض، بينما يقع فوردو في عمق الجبال. القنابل التقليدية مثل GBU-31 ليست كافية للتغلب على هذه الحواجز.
الأسلحة المحتملة
إحدى القنابل التي يمكن أن تكون فعالة ضد هذه المنشآت هي القنبلة JBU-57A/B، التي يمكن أن تصل إلى عمق 60 مترًا في الأرض. لكن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل تمتلك هذه القدرات، بالإضافة إلى تساؤلات حول إمكانية تزويدها بمثل هذه الأسلحة من قبل الولايات المتحدة.
خيارات بديلة
يمكن أن تفكر إسرائيل في خيارات أخرى، مثل قصف المنافذ الجوية أو تخريب الأنظمة النووية، ولكن هذه الخيارات لن تؤدي إلى تدمير شامل للبرنامج النووي الإيراني.
الحاجة إلى الدعم الأمريكي
في الختام، يشير المحللون إلى أن أي عملية تهدف لإلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت النووية الإيرانية تتطلب دعمًا أمريكيًا واسع النطاق. حتى في ظل هذا الدعم، لا يمكن ضمان تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل.