شهد اليمن تصعيداً جديداً في الصراع، حيث أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) عن تنفيذ غارات جوية واسعة استهدفت نحو 15 هدفاً للحوثيين في صنعاء و الحديدة وذلك رداً على الهجمات المتكررة التي شنتها الجماعة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أن الأهداف التي تم استهدافها تشمل قدرات عسكرية هجومية للحوثيين وذلك في محاولة لتعطيل قدرتهم على تهديد الملاحة الدولية.
وجاءت هذه الغارات بعد سلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية في المنطقة والتي زادت من التوترات الإقليمية.
ويرى مراقبون أن هذه الغارات الأمريكية تأتي في سياق التصعيد الإقليمي لا سيما بعد تصاعد الصراع بين حماس وإسرائيل حيث تسعى الولايات المتحدة إلى حماية مصالحها وحلفائها في المنطقة، وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، وهو شريان حيوي للتجارة العالمية.
من جهتها لم يصدر عن جماعة الحوثي أي تعليق رسمي حتى الآن على هذه الغارات. إلا أن المصادر المطلعة تتوقع تصعيداً جديداً في الصراع، حيث قد تلجأ الجماعة إلى ردود فعل عنيفة على هذه الهجمات.
وتثير هذه التطورات مخاوف بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعاني ملايين اليمنيين من نقص الغذاء والدواء، وتشهد البلاد حرباً أهلية منذ سنوات.