انطلقت الانتخابات الرئاسية التونسية، اليوم الأحد، مع فتح مكاتب الاقتراع أبوابها أمام نحو 10 ملايين ناخب، للاختيار من بين ثلاثة مرشحين، هم الرئيس الحالي قيس سعيد، وزهير المغزاوي رئيس حزب الشعب، والعياشي زمال الذي يقبع في السجن منذ مطلع الشهر الماضي.
ودعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات جميع المواطنين التونسيين إلى الحذر من المعلومات المضللة التي يتم تداولها حول العملية الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبتهم بالحصول على المعلومات الصحيحة من صفحتها الرسمية.
وفي تصريح للتلفزة الوطنية، أكد فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن جميع مراكز الاقتراع فتحت في الموعد المحدد دون أي نقص في الأعوان أو المواد الانتخابية، حيث تجرى العملية بشكل سلس وفي ظروف طيبة. وأوضح أن الهيئة قد جهزت أكثر من 5000 مركز اقتراع وحوالي 10000 مكتب اقتراع، مع انتداب أكثر من 40 ألف عون للإشراف على عمليات التصويت.
وحول نسبة الإقبال، أشار بوعسكر إلى أنها بلغت 14.16% حتى الساعة الواحدة بعد الزوال، حيث أدلى مليون و381 ألفاً و176 ناخباً بأصواتهم.
وفي تفاصيل أكثر، بلغت نسبة الإقبال في بنزرت بين 17 و18% حتى منتصف النهار، بينما شهدت بن عروس إقبالاً مستمراً، مع تسجيل حوالي 10% في صفاقس و20% في مدينة منوبة.
كما أشار الناطق الرسمي باسم الهيئة إلى أنه من الطبيعي تسجيل بعض التجاوزات في بعض مكاتب الاقتراع، مؤكداً أن أعوان المراقبة وأعضاء الهيئات الفرعية سيقومون برصد جميع التجاوزات وسيتم توثيقها في تقارير ترفع لمجلس الهيئة للبت فيها.