كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، التخزين الخامس في سد النهضة أن استمر من أول يوليو حتى 5 سبتمبر، باستثناء الفترة من 24 إلى 28 أغسطس التي شهدت فتح بوابات المفيض العلوية.
وفقًا للبيانات، بلغ إجمالي التخزين في شهري يوليو وأغسطس 22.5 مليار م³، مع إضافة 2.5 مليار م³ من الأمطار لهذا العام، ليصبح الإجمالي 25 مليار م³.
وأضاف شراقي إنه بعد خصم 6 مليار م³ تم صرفها من المخزون السابق نتيجة تشغيل بوابتي التصريف المنخفضة طوال العام 2023/2024، يصبح صافى التخزين هذا العام 19 مليار م³. ومع انتهاء التخزين الرابع لعام 2023 عند إجمالي 41 مليار م³، يصبح الإجمالي الحالي 60 مليار م³ عند منسوب 638 م، مع مساحة سطح تبلغ 1500 كم².
وأضاف شراقي: رغم أن السعة القصوى النظرية للسد تصل إلى 64 مليار م³ عند منسوب 640 م، إلا أن الوصول إلى هذا المستوى قد ينطوي على بعض المخاطر. هناك جدل حول ما إذا كان المخزون الحالي 71 مليار م³ كما يدعي البعض، في حين أن إجمالي الإيرادات لشهري يوليو وأغسطس بعد الزيادة لا يتجاوز 25 مليار م³.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد صرح أن إجمالي المخزون يوم 24 أغسطس كان 62.5 مليار م³.
وإذا افترضنا صحة ذلك، فكيف يمكن أن يصل إلى 71 مليار م³ خلال 8 أيام فقط، خصوصًا مع متوسط يومي حوالي 400 مليون م³؟ هذه الأرقام مثيرة للجدل، حيث لم تُسجل مستويات الإيرادات اليومية المطلوبة إلا في يوم واحد منذ عامين.
تستمر المخاوف من أن التخزين غير المدروس في سد النهضة قد يؤثر على موارد المياه في الدول المجاورة، ويثير تساؤلات حول الأرقام الرسمية التي تُعلن.