في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران أدلى نفتالي بينيت رئيس وزراء إسرائيل السابق بتصريحات قوية تدعو إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد النظام الإيراني.
وقد شدد بينيت على أن الهدف النهائي للرد الإسرائيلي يجب أن يكون الإطاحة بالنظام الإيراني قبل أن يتمكن من تطوير أسلحة نووية.
وأعرب بينيت عن قلقه من أن عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة قد يؤدي إلى رؤية إيران تختبر القنبلة الذرية مما سيدخل الشرق الأوسط في “كابوس ذري”.
وأكد أن الوقت قد حان للتحرك، مشيراً إلى ضرورة استهداف المنشآت النووية الإيرانية وقادة النظام بالإضافة إلى المصالح الاقتصادية الرئيسية لطهران.
وانتقد بينيت تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي دعا فيه إسرائيل إلى عدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وأكد على أن أي رد إسرائيلي يجب أن يكون “متناسباً”. تساءل بينيت عن معنى “الرد المتناسب” موضحاً أن إسرائيل لا تستهدف المدنيين ولا تطلق صواريخ على المدن الإيرانية.
وفي إطار حديثه عن التهديدات الإيرانية، أشار بينيت إلى أن إيران تستهدف إسرائيل منذ أكثر من 30 عاماً من خلال “أذرع أخطبوطية” مثل حماس وحزب الله مما أدى إلى فقدان العديد من الأرواح.
وأوضح أن حزب الله أطلق حوالي 10,000 صاروخ على إسرائيل مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، بما في ذلك أطفال في حين أطلقت طهران 190 صاروخاً باليستياً على إسرائيل.
من جهته أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران نفذت هجمات على إسرائيل من أراضيها مشيراً إلى أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها والرد بشكل مناسب.
وفي هذا السياق، ذكرت قناة “كان الإسرائيلية” أن الحكومة الإسرائيلية قررت تقديم رد “قوي وكبير” على الهجوم الصاروخي الإيراني مع تأكيد التنسيق مع واشنطن.
وأشار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ إلى أن إيران تمثل “تهديداً مستمراً” لإسرائيل ولفت إلى أن إسرائيل لا تزال تعيش عواقب الهجمات التي نفذتها حماس.
في الوقت نفسه أفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية كبيرة ضد إيران، حيث أعلن حالة التأهب على جميع الجبهات.