أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن التزامه بتعزيز مسار التغيير الإيجابي في البلاد، مشددًا على العلاقات القوية مع روسيا ويدعو لمراجعة نظام الأمم المتحدة.
وأشار تبون إلى أن الهدف الأسمى هو تحقيق حلم الشهداء في بناء دولة جزائرية ديمقراطية وقادرة على الدفاع عن سيادتها.
جاءت تصريحات تبون خلال لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، حيث أكد على أهمية حماية البلاد واستقلالها، مشددًا على ضرورة التعاون بين الشعب والجيش لتحقيق الاستقرار. وصرح بأن الجزائر قد دخلت بالفعل في طريق التغيير، رغم وجود تحديات وصعوبات تتطلب المزيد من الجهود.
وفي سياق حديثه، حذر الرئيس من وجود “لوبيات” تسعى لضرب استقرار البلاد، مؤكدًا أن الدولة ستبذل كل ما في وسعها لمواجهة هذه التحديات بفضل قوة الجيش الوطني وآليات الرقابة الحديثة.
كما تناول تبون خلال اللقاء موضوع الرقمنة، معلنًا أن الوصول إلى الرقمنة النهائية لكافة القطاعات سيكون قبل نهاية 2024، مشددًا على أهمية القضاء على البيروقراطية لتحسين إدارة الدولة.
وفيما يتعلق بالشأن الاجتماعي، أكد تبون أن الدولة لن تتخلى عن المواطنين البسطاء، معبرًا عن التزامه بتحسين القدرة الشرائية من خلال محاربة التضخم وزيادة الأجور.
وفي الشأن الدولي، دعا الرئيس الجزائري إلى مراجعة جذرية لمنظومة الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أهمية منح الجمعية العامة سلطات أكبر. كما أبدى استياءه من الموقف الفرنسي الداعم للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، مجددًا التأكيد على حقوق الجزائر التاريخية.
انتهى اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الجزائرية الدولية، حيث أشاد تبون بالعلاقات القوية مع روسيا وعبّر عن تفاؤله بشأن مستقبل الجزائر في الساحة الدولية.