قال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن الأمم المتحدة لم تتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للفلسطينيين في قطاع غزة بالحجم المطلوب، نتيجة العوائق التي تفرضها إسرائيل منذ عام.
جاء ذلك خلال حديث المسؤول الأممي بمناسبة مرور عام على الأحداث الدموية التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، والتي اعتبرت من قبل العديد من المنظمات الحقوقية بمثابة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وأشار لايركه إلى التحديات الكبيرة التي تواجه عمليات المساعدات الإنسانية، موضحًا أن الأمم المتحدة لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب لإيصال المساعدات بشكل فعال. وأكد أن قطاع غزة كان مغلقًا تمامًا في بداية الحرب، مما عرقل أي عمليات مساعدات، ولكن بعد فترة بدأت بعض الجهود.
وتحدث عن العقبات التي وضعتها السلطات الإسرائيلية، حيث ذكر أن العديد من القوافل الإنسانية مُنعت من دخول القطاع، مما أثر سلبًا على الجهود المبذولة. وأوضح أن نحو نصف المساعدات التي أرسلت إلى غزة في مارس وأبريل تمكنت من الوصول، بينما انخفضت هذه الكمية إلى أقل من النصف في مايو، وشهدت الوضع تدهورًا ملحوظًا في أغسطس.
وأكد لايركه أن المساعدات التي تم تقديمها شهدت تقلبات كبيرة، لكنها لم تصل إلى المستوى المطلوب أبدًا. وشدد على أن منظمات المساعدات الإنسانية والأمم المتحدة تعمل في غزة كمقدمي مساعدات محايدة، ودعا إلى عدم تصويرها بشكل غير صحيح.
وأبرز أن قطاع غزة يعد المكان الأكثر دموية في العالم بالنسبة للعاملين في مجال الإغاثة، حيث قُتل أكثر من 200 موظف في هذا المجال، بينهم العشرات من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
يُظهر هذا التقرير الوضع الصعب الذي يواجهه الفلسطينيون في غزة ويشير إلى الحاجة الملحة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لضمان حصول المتضررين على الدعم اللازم.