تؤكد البيانات الواردة عن ارتفاع معدل التضخم السنوي في مصر خلال شهر سبتمبر 2024 إلى 26%، مقارنة بـ 25.6% في أغسطس، على استمرار الضغوط التضخمية على الاقتصاد المصري. هذا الارتفاع، رغم كونه طفيفًا، إلا أنه يعكس استمرار تأثير مجموعة من العوامل المعقدة على الأسعار.
أفادت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بأن معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية سجل 26% في سبتمبر 2024، مقارنة بـ 25.6% في أغسطس، ليكون هذا الارتفاع للشهر الثاني على التوالي بعد تراجعه لخمسة أشهر. كما شهد التضخم الشهري زيادة بنسبة 2.3%.
تفاصيل الرقم القياسي لأسعار المستهلكين
بلغ الرقم القياسي لأسعار المستهلكين 236.5 نقطة لشهر سبتمبر، مسجلاً ارتفاعًا شهريًا قدره 2.3% عن أغسطس. وعزا الجهاز هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار عدة مواد غذائية وخدمات، حيث ارتفعت أسعار الحبوب والخبز بنسبة 0.7%، واللحوم والدواجن 0.7%، والأسماك والمأكولات البحرية 1.7%، والألبان والجبن والبيض 2.8%، في حين ارتفعت أسعار الخضروات بنسبة 12.4%.
تأثيرات ارتفاع الأسعار
ارتفعت أقسام عدة، مثل قسم الطعام والمشروبات بنسبة 2.9%، وقسم المسكن والمياه والكهرباء والوقود بنسبة 5.1%، نتيجة لزيادة أسعار الكهرباء والوقود بنسبة 14.9%. كما شهد قسم الرعاية الصحية ارتفاعًا بنسبة 2.1%.
مقارنة سنوية
وعند مقارنة سبتمبر 2024 بسبتمبر 2023، سجل قسم الطعام والمشروبات زيادة بنسبة 27.4%، في حين شهد قسم الملابس والأحذية ارتفاعًا بنسبة 24.2%. كما ارتفع قسم النقل والمواصلات بنسبة 30.2%.
الاستنتاجات
تظهر البيانات الاقتصادية أن التضخم في مصر يظل مرتفعًا، مما يشكل تحديًا كبيرًا للحكومة وللمواطنين على حد سواء، حيث يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذا الوضع المتزايد.