في تصريحات مثيرة للجدل، سخر قائد قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، المشير العام برهانو جولا، من قدرة الصومال على مواجهة إثيوبيا، مشددًا على ضعف القدرة العسكرية والموارد المتاحة للصومال. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس يعكس تصاعد التوترات بين البلدين.
انتقادات لزعيم الصومال
خلال مقابلة تلفزيونية، انتقد جولا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مشيرًا إلى عدم قدرته على تأمين العاصمة مقديشو من تهديدات حركة الشباب. واعتبر جولا أن على الصومال أولاً حماية سواحله قبل التفكير في مواجهة إثيوبيا، مما يعكس تفاؤلًا بشأن قدرة إثيوبيا على فرض هيمنتها.
مزاعم بتوريد الأسلحة
نفى جولا بشكل قاطع المزاعم الصومالية حول شحنات أسلحة غير مرخص بها إلى الصومال، مؤكدًا أنه حتى لو كان هناك شحنات، فلن تكون مسألة مخجلة. تأتي هذه التصريحات بعد اتهامات من وزير خارجية الصومال، أحمد معلم فقي، حول دعم إثيوبي للمتمردين في الصومال.
التهديدات المتبادلة
حذر جولا من أن استمرار خطاب التحريض على الحرب الأهلية قد يدفع إثيوبيا إلى اتخاذ إجراءات أكثر حدة، بما في ذلك إرسال أسلحة. هذا التهديد يشير إلى تصعيد محتمل في التوترات بين البلدين، مما قد يؤثر على الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
نزاع حول الوصول إلى البحر الأحمر
تشير التوترات إلى خلافات عميقة بشأن الوصول إلى البحر الأحمر. حيث اعترضت الصومال على اتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال، الذي يسمح لإثيوبيا بإنشاء قاعدة عسكرية وميناء في مياه الصومال، مما أدى إلى تعزيز الصومال لعلاقاتها مع مصر في محاولة لدعم قواتها المحلية.
تشير التصريحات المتبادلة بين إثيوبيا والصومال إلى تصاعد التوترات في منطقة القرن الأفريقي، مع وجود مخاوف من تأثيرات سلبية على الأمن الإقليمي. تبرز هذه الأحداث الحاجة الملحة للحوار الدبلوماسي لتجنب تصعيد النزاعات المحتملة والحفاظ على استقرار المنطقة.