استدعت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة السفير الإسرائيلي في باريس، وذلك لطلب توضيحات بشأن الحوادث الأخيرة التي شهدتها منطقة الناقورة في جنوب لبنان.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أطلقت قوات إسرائيلية النار على مواقع لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، مما أثار قلقًا دوليًا بشأن انتهاكات القانون الدولي.
و أفادت قوات اليونيفيل بإصابة اثنين من عناصرها جراء انفجارين وقعا قرب نقطة مراقبة حدودية، وذلك للمرة الثانية خلال يومين. وأكدت أن المقر العام لليونيفيل في الناقورة تعرض لانفجارات، مما أسفر عن إصابة جنديين من الكتيبة السريلانكية بعد وقوع انفجارين قرب برج المراقبة.
كذلك، أشارت تقارير إلى انهيار عدة جدران حماية في أحد مواقع الأمم المتحدة نتيجة اصطدام جرافة إسرائيلية بمحيط الموقع، بالإضافة إلى حركة دبابات إسرائيلية قرب مواقع الأمم المتحدة.
في بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن هذه الهجمات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، مشددة على ضرورة توقفها الفوري. وأشارت الوزارة إلى التزام جميع الأطراف في الصراع بحماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأعربت عن قلقها إزاء سلامة جنودها المنتشرين في المنطقة.
وتمتلك فرنسا حوالي 700 جندي ضمن مهمة اليونيفيل، ورغم الحوادث الأخيرة، لم يُسجل أي إصابات بين الجنود الفرنسيين. إلا أن تحذيرات اليونيفيل بشأن “الخطر الشديد” الذي يواجه قواتها في جنوب لبنان تلقي بظلالها على الوضع الأمني المتوتر في المنطقة.
وتتزايد المخاوف بشأن تصاعد التوترات في جنوب لبنان نتيجة للأحداث الأخيرة، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لضمان سلامة قوات حفظ السلام وحماية المدنيين. يبقى الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة.