كشفت رسائل بريد إلكتروني حصلت عليها صحيفة “واشنطن بوست” من مصادر مطلعة، أن حملة الرئيس السابق دونالد ترامب طلبت دعماً عسكرياً غير مسبوق لحمايته خلال الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية. الطلبات تشمل استخدام طائرات عسكرية ومركبات مدرعة، بالإضافة إلى توسيع القيود الجوية حول مقار إقامته وتجمعاته.
خلفية الطلبات
جاءت هذه الطلبات بعد إحاطات حكومية أشارت إلى أن إيران لا تزال تخطط بنشاط لاغتيال ترامب، مما زاد من قلق مستشاريه حول احتمال تعرضه لهجمات باستخدام الطائرات بدون طيار أو الصواريخ.
استياء من التدابير الأمنية
في مراسلات مع رونالد إل. رو جونيور، رئيس جهاز الخدمة السرية، عبرت سوزي وايلز، مديرة حملة ترامب، عن استياءها من عدم كفاية التدابير الأمنية الحالية. وأشارت إلى أن حدثاً انتخابياً تم إلغاؤه بسبب نقص في عدد الموظفين الأمنيين.
طلبات خاصة
النائب الجمهوري مايكل والتز طلب في رسالة ضرورة توفير الحماية الجوية لطائرة ترامب الخاصة، مؤكدًا أن الحملة تعتبر الإجراءات الأمنية الحالية غير كافية. ورغم عدم تعليق جهاز الخدمة السرية على الطلبات بشكل مباشر، أكد المتحدث باسمه، أنتوني جوجليلمي، أن ترامب يتلقى “أعلى مستويات الحماية”، بما في ذلك الدعم من وزارة الدفاع عبر النقل الجوي ووحدات كشف المتفجرات.
احتياطات إضافية
الحملة تعمل أيضًا على اتخاذ احتياطات إضافية، مثل تقسيم موكب ترامب في بعض الأحيان واستخدام طائرات غير مميزة بدلاً من طائرته النفاثة الشهيرة، في محاولة لتعزيز مستوى الأمان خلال هذه الفترة الحرجة.
تظهر هذه الطلبات مدى القلق الذي يشعر به الفريق المحيط بترامب في ظل التهديدات الأمنية المحتملة، مما يعكس الأبعاد الأمنية المعقدة التي تواجه الحملات الانتخابية في الوقت الحاضر.