قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن هناك “قلقاً بالغاً” في آسيا من احتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وذلك خلال قمة دول شرق آسيا المنعقدة في لاوس.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى بذل كل الجهود لتجنب “حرب شاملة” في لبنان.
وأكد بلينكن التزام الولايات المتحدة بالدبلوماسية لمواجهة “محور المقاومة” الذي تقوده إيران، مشيراً إلى أن تركيز الولايات المتحدة منذ عام كان منصباً على منع انتشار هذه الصراعات.
وأضاف: “نعمل بجهد كبير من خلال أساليب الردع والدبلوماسية لمنع حدوث ذلك”، معرباً عن قلقه إزاء معاناة المدنيين في غزة.
كما أشار بلينكن إلى أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة، مؤكدًا أن من مصلحة إسرائيل أن يتمكن الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب الأعمال العدائية في لبنان من العودة.
وشهدت القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) مشاركة زعماء ودبلوماسيين بارزين من الهند، الصين، اليابان، الولايات المتحدة، روسيا، كوريا الجنوبية، أستراليا ونيوزيلندا.
وتناولت المناقشات القضايا العالمية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، الحرب الأهلية في ميانمار، تغير المناخ، والتوترات في مضيق تايوان.
وفي سياق متصل، ندد جوتيريش بالهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على برج مراقبة تابع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، مما أسفر عن إصابة فردين من القوة من إندونيسيا. واعتبر ذلك انتهاكًا للقانون الدولي، ودعا جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.
وأشار جوتيريش إلى أن أي انتشار للقتال في الشرق الأوسط سيكون له آثار سلبية كبيرة على العالم بأسره، محذرًا من تصعيد مستمر في المنطقة والذي يمثل تهديدًا للسلام والأمن الدوليين. وعبّر عن ضرورة العمل لتجنب “حرب شاملة” في لبنان.