رحبت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على القوني دقلو- الشقيق الاصغر لقائد الدعم السريع -المسؤول المالي للقوات والمشرف على مشترياتها، لدوره في تأجيج الحرب.
واشار البيان الى إن حكومة السودان تأمل في أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على قادة قوات الدعم السريع والجهات التي تزودها بالأسلحة والأموال. واصفط القرار بأنه يمثل يمثل “خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات الثلاثاء الماضي على شقيق قائد الدعم السريع الأصغر، القوني حمدان دقلو، لقيادته تدفق الأسلحة والعتاد العسكري للقوات التي يشغل فيها منصب مدير المشتريات، ويعتقد أنه مسؤول عن استثماراتها خارج السودان
واكد بيان وزارة الخارجية السودانية، أن حكومة السودان “تتوقع أن تشمل الإجراءات الأميركية بقية قادة المليشيا وكل الجهات التي تزودها بالأسلحة والأموال، مما يمكنها من تجنيد مئات الآلاف من المرتزقة لقتل السودانيين”.
وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق عقوبات على قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم حمدان دقلو، وشركة “ترادايف” التي يُديرها القون، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات على القوني حمدان دقلو موسى، شقيق محمد حمدان دقلو- حميدتي- قائد قوات الدعم السريع في السودان.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية أن فرض عقوبات على القوني جاء لتورطه في شراء الأسلحة وغيرها من المعدات العسكرية التي مكّنت قوات الدعم السريع من تنفيذ عملياتها الجارية في السودان، بما في ذلك هجومها على الفاشر”.
واتهمت الوزارة القوني بالمساهمة بشكل مباشر في حصار قوات الدعم السريع المستمر للفاشر في شمال دارفور، وهي مدينة يقطنها ما يقرب من مليوني مدني.
وأفاد البيان بأن تصرفات القوني دقلو أدت إلى تأجيج الحرب والفظائع الوحشية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، والتي شملت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.
ويدير القوني الذي يحمل رتبة رائد في قوات الدعم السريع شركة “تراديف للتجارة العامة المحدودة”، ومقرها الرئيسي في الإمارات، وهي شركة توريد سبق لها أن قامت بشراء سيارات لقوات الدعم السريع، ومن المحتمل أن بعض هذه السيارات تم تعديلها وتزويدها برشاشات تستخدمها هذه القوات خلال دورياتها بشوارع الخرطوم وغيرها من مناطق السودان.
وكانت الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على شركة تراديف المذكورة وشركات أخرى تابعة للدعم السريع في يونيو 2023 عقابا لها على ما وصفته بانتهاكها للالتزامات التي تعهدت بها في مفاوضات جدة، وقيامها بأعمال النهب والاستيلاء على المساكن والبنية التحتية المدنية.