فجر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، تفاصيل جديدة تتعلق بمخطط قائد مليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، الذي ينوي حرق العاصمة الخرطوم قبل بدء الحرب.
جاء ذلك في تعليقاته الأخيرة التي أطلقها عبر وسائل الإعلام، حيث رفض مناوي قبول عروض مالية ضخمة من “الكفيل” من أجل التعاون مع حميدتي.
تفاصيل التصريحات
في سرده الذي قدمه، ذكر مناوي أنه سمع للمرة الأولى عن حديث حميدتي بشأن الاتصالات مع الرئيس التشادي، الذي طالب بعدم إشعال الحرب في مدينة الفاشر، مشيراً إلى أن الحرب قد بدأت بالفعل في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك الفاشر.
وأكد مناوي أن قائد قوات الدعم السريع، المعروف بـ”أبو شوك”، قد بدأ الهجوم على الفاشر قبل أن يستولي على مواقع حيوية في المدينة، بما في ذلك مستشفى الأطفال. وأشار إلى أن قوات حميدتي استخدمت مواقع مدنية لتخزين الأسلحة، مما أدى إلى تدمير المرافق الصحية والتهجير القسري للسكان.
الهجوم على المدنيين
قال مناوي إن القوات التابعة لحميدتي دمرت المعسكرات في عدة مدن، مثل الجنينة وكتم، قبل أن تشن الهجوم على الفاشر، مما يجعل من الصعب القول إن المدينة وحدها هي التي يجب أن تُحترم. وأوضح أن الأذى الذي لحق بالمدنيين جراء الأعمال العسكرية يتجاوز الفاشر، مشدداً على ضرورة حماية جميع المعسكرات في دارفور.
رفض التعاون مع “حميدتي”
في حديثه عن المحادثات التي جرت مع حميدتي، أوضح مناوي أنه كان قد رفض عرضاً كبيراً لتقاسم السلطة والموارد في دارفور، مضيفاً أنه لم يكن لديه أي نية لبيع ولائه أو وطنه. كما ذكر أن هناك الكثير من الأمور التي لم يتم ذكرها في حديث حميدتي حول بيع الذمم.
دعوة لوقف الحرب
اختتم مناوي حديثه بدعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف الحرب، مشيراً إلى أن الدمار الذي شهدته البلاد يتطلب مبادرة وطنية عاجلة لإعادة الإعمار وإنقاذ ما تبقى من السودان.