علق الدكتور الشعراوي كمال موسى، المدير التنفيذي للمستشفيات والمراكز الطبية بجامعة المنصورة، على واقعة العثور على ممرضة متوفاة داخل مركز جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية، مع وجود شكوك حول إقدامها على الانتحار بسبب ضغوط العمل.
تفاصيل الحادث
الممرضة المتوفاة، والتي تدعى “أسماء.ر”، تعمل كرئيسة تمريض خلال فترة السهر، وكانت مسؤولة عن متابعة فريق التمريض والحكيمات والعمليات. وأكد الشعراوي أن الأمر قيد التحقيق من قبل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة. وأوضح أن وفاتها حدثت فجأة أثناء العمل، ولا توجد شبهة جنائية، حيث أظهرت الفحوصات الأولية أنها تعرضت لهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية ناتج عن توقف عضلة القلب.
تحقيقات وأقوال الشهود
أشار الشعراوي إلى أنه لا توجد خلافات بين المتوفاة وإدارة المركز، وأنها لم تسند إليها مهام العمل كرئيسة في الفترة المسائية. كما كشف عن فتح تحقيق داخلي للتأكد من تفاصيل الحادث.
عقب العثور على الجثة، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، حيث أبلغ مدير أمن الدقهلية، اللواء حسام عبدالعزيز، عن الحادث، وتم الفحص بواسطة ضباط المباحث. زملاء الممرضة أشاروا إلى أنها كانت تعاني من ضغوط العمل، وقد طلبت أكثر من مرة نقلها نظراً لهذه الضغوط.
ردود الفعل والآثار
وقد أثار الحادث ردود فعل واسعة في أوساط العاملين في القطاع الصحي، حيث ناقش البعض تأثير الضغوط النفسية على الممارسين الصحيين. وأكد الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، والدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب، على أهمية إنهاء الإجراءات اللازمة والتحقيقات المتعلقة بالحادث.
الوضع الحالي
جرى إيداع جثمان الممرضة داخل ثلاجة حفظ الموتى، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة. النيابة العامة قد باشرت التحقيقات لاستجلاء حقيقة ما حدث.
هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الممارسين الصحيين، وخاصة في ظل الضغوط المرتبطة بالعمل، مما يفتح النقاش حول أهمية تقديم الدعم النفسي والمهني للعاملين في هذا القطاع.