أكد أمين المجلس الأعلى للفضاء السيبراني السابق، أبو الحسن فيروزآبادي، وقوع عمليات اختراق واسعة طالت معلومات السلطات الثلاث في إيران: التنفيذية “الرئاسة الإيرانية”، التشريعية “البرلمان الإيراني” ، والقضائية.
وكشف فيروزآبادي عن تعرض الصناعات النووية الإيرانية لهجوم سيبراني، شمل شبكات حساسة مثل توزيع الوقود والمرافق العامة والموانئ.
تفاصيل الهجمات السيبرانية
ذكر فيروزآبادي أن الهجمات لم تقتصر فقط على الصناعات النووية، بل طالت أيضاً بنوكاً إيرانية. فقد أفادت مجلة “بوليتيكو” بأن متسللين اخترقوا 20 بنكًا إيرانيًا، مطالبين بفدية قدرها ثلاثة ملايين دولار لعدم نشر معلومات عملاء البنوك. هذه الحادثة تعكس مستوى الضعف في الأنظمة الأمنية الإيرانية وحاجتها الملحة لتعزيز قدراتها في حماية البيانات.
ردود الفعل الرسمية
على الرغم من خطورة هذه الاختراقات، لم تصدر السلطات الإيرانية حتى الآن رد فعل رسمي قوي. ومع ذلك، هناك إشارات وتصريحات غير مباشرة تؤكد حدوث تلك الاختراقات، مما يزيد من القلق حول سلامة المعلومات الحساسة في البلاد.
تقييم الخبراء
وصف فيروزآبادي عملية اختراق حزب الله اللبناني بأنها نتاج “تسلسل سري واسع”، معتبراً أن الكفاءة التكنولوجية للجهات المنفذة تعكس ضعفاً في الأنظمة الإيرانية. وقد أعطى فيروزآبادي “درجة 100” للعملية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن 20% من هذه الدرجة كانت نتيجة استخدام التكنولوجيا، بينما كانت الـ 80% الأخرى نتيجة أنشطة سرية نفذتها جهات ذات خبرة.
كما تطرق فيروزآبادي إلى قضايا تتعلق بشبكة مبيعات قواطع الترشيح في إيران، موضحاً أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأنشطة لا يمكن اعتبارهم عاجزين في هذا السياق.
تكرار الاختراقات
لقد أصبحت اختراقات المؤسسات الإيرانية مسألة شائعة على مدار السنوات الأخيرة، حيث تم نشر وثائق حساسة تم الحصول عليها من قبل مجموعات متعددة. هذا الاتجاه يبرز الحاجة الملحة لإعادة تقييم استراتيجيات الأمان السيبراني في الجمهورية الإسلامية.
الخاتمة
تشير هذه التطورات إلى ضرورة أن تتخذ إيران خطوات جادة لتعزيز أمنها السيبراني، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة. تعزيز القدرات الأمنية والتعاون مع خبراء في هذا المجال قد يكون ضروريًا لحماية المعلومات الحساسة والحد من تأثير الاختراقات المستقبلية.