أصدر طبيب نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، الدكتور جوشوا سيمونز، تقريرًا يسلط الضوء على صحتها العامة، مشيرًا إلى أنها “بصحة ممتازة وتمتلك القدرة البدنية والعقلية اللازمة على تولي منصب الرئيس”. يأتي هذا التقرير في إطار الاستعدادات للانتخابات الرئاسية القادمة، حيث يتنافس عدد من المرشحين على هذا المنصب.
تفاصيل التقرير الصحي
في التقرير الذي نشر يوم السبت، أوضح سيمونز أن هاريس، البالغة من العمر 59 عامًا، تعتمد نمط حياة صحي ونشط، ولديها القدرة على أداء المهام الرئاسية بكفاءة، بما في ذلك دورها كقائدة للقوات المسلحة. كما أشار إلى أن نتائج فحوصاتها الطبية الأخيرة كانت “طبيعية”.
من جهة أخرى، أشار سيمونز إلى أن هاريس تعاني من الحساسية والشرى (الأرتكاريا) وتخضع للعلاج المناعي ضد مسببات الحساسية. كما ترتدي عدسات لاصقة بسبب قصر نظر بسيط، ولديها تاريخ عائلي مع سرطان القولون، مما يجعلها تتبع توصيات الفحص الوقائي.
تحديات نفسية وقلق من الإعلام
رغم ذلك، أثيرت تساؤلات حول القلق الذي تعاني منه هاريس أثناء تفاعلها مع الإعلام، حيث وصفت الطبيبة النفسية كارول ليبرمان ذلك بأنه يعكس “متلازمة المحتال”، والتي تعني شعور الشخص بعدم الكفاءة على الرغم من إنجازاته. وذكرت ليبرمان أن التعبيرات الجسدية لهاريس، مثل ضحكاتها وحركات يديها، تعكس هذا القلق.
استراتيجية الحملة الانتخابية
تسعى حملة هاريس إلى استخدام تقريرها الطبي كوسيلة لتسليط الضوء على الصحة العقلية والجسدية للمرشحة الديمقراطية، مقارنةً بحالة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي لم يقدم معلومات صحية مفصلة. حملة هاريس تأمل في استفادة هذه اللحظة لتوضيح التباين مع ترامب، خاصة بعد أن أثيرت تساؤلات حول صحته وقدرته على القيام بمهام الرئاسة.
استنتاج
إن صحة كامالا هاريس، كما يبرزها تقرير طبيبها، تضعها في موقف قوي من حيث الجاهزية لتولي الرئاسة في حال الحاجة. ومع ذلك، تظل القضايا النفسية ومخاوف التعامل مع الإعلام قضايا تحتاج إلى معالجة ضمن استراتيجيات الحملة الانتخابية.