حذرت شركة Vortexa الاستشارية في مجال الطاقة من أن أي اضطراب محتمل في مضيق هرمز، الذي يمر عبره ثلث النفط المستورد من الصين، قد يؤدي إلى عدم استقرار اقتصادي واسع النطاق وتوتر في العلاقات الإيرانية الصينية. في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، شهدت الصين متوسط 4.2 مليون برميل من النفط عبر هذا المضيق، مما يمثل 43% من وارداتها النفطية عن طريق البحر.
تاريخيًا، هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز إذا تعرضت مصالحها للخطر، وهو الممر الذي يمر عبره حوالي 20% من النفط المستهلك عالميًا. مع تصاعد التوترات في المنطقة، خصوصًا بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في 10 أكتوبر، زادت التكهنات حول إمكانية استخدام إيران لمضيق هرمز كوسيلة لتعطيل أسواق النفط العالمية.
من المحتمل أن يكون أحد أهداف إسرائيل هو محطة خارك للنفط، التي تُحمّل منها 90% من النفط الإيراني. تشير التقارير إلى أن إيران قامت بإبعاد ناقلات النفط عن الميناء بعد تعرضه للهجوم.
في سياق متصل، ذكر موقع “أكسيوس” أن خيارات الرد الإسرائيلية تشمل استهداف منشآت إنتاج النفط، بينما أكدت Vortexa أن صادرات النفط الإيرانية انخفضت بشكل ملحوظ، حيث انخفضت إلى 600 ألف برميل يوميًا في الأيام العشرة الأولى من أكتوبر.
كما ورد أن إيران هددت دولًا عربية عبر قنوات دبلوماسية سرية إذا استخدمت إسرائيل مجالها الجوي لشن هجمات. ومع ذلك، يُعتقد أن احتمال قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز منخفض، نظرًا لأن ذلك سيسبب عدم استقرار اقتصادي كبير وضررًا للعلاقات مع الصين، التي تعتبر الوجهة الرئيسية لنفطها.
تشير الإحصائيات إلى أن إيران صدرت 1.35 مليون برميل يوميًا إلى الصين عبر المضيق، مما يظهر نموًا بنسبة 27% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بسبب الخصومات الكبيرة المقدمة للمصافي الصينية. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن النفط الروسي قد يحل محل النفط الإيراني في الأسواق الصينية إذا تعطلت الصادرات الإيرانية.
في ضوء هذه الأحداث، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 16 شركة و17 سفينة تشارك في نقل المنتجات النفطية الإيرانية، مما قد يؤثر سلبًا على قدرة إيران على استخدام “أساطيل الأشباح” لتهريب النفط.