تعرضت قوات الجيش الإثيوبي في منطقة باكول جنوب غرب الصومال لهجوم مباغت من قبل حركة الشباب، مما أدى إلى اندلاع قتال عنيف في منطقة واجد ، هذا الهجوم الأولي استدعى رد فعل عسكري قوي من القوات الإثيوبية، مما جعل الوضع يتصاعد بشكل كبير.
شهود عيان أفادوا بسماع أصوات انفجارات وإطلاق نار مستمر، مما يشير إلى تصعيد غير مسبوق في المنطقة. في ردها على الهجوم، شنت القوات الإثيوبية سلسلة من الهجمات باستخدام قذائف الهاون، مستهدفة معاقل حركة الشباب في واجد والمناطق المحيطة بها.
حتى الآن، لم يتم إصدار أي تقارير رسمية حول الخسائر البشرية أو الأضرار من قبل الجيش الإثيوبي أو السلطات المحلية، مما أثار مخاوف كبيرة بين السكان. نقص المعلومات الرسمية يجعل الوضع أكثر تعقيدًا ويزيد من قلق المجتمع المحلي.
يوم السبت، قامت القوات الإثيوبية بتعزيز وجودها في واجد، وبدأت عمليات تمشيط بهدف تأمين المنطقة وسط مخاوف من هجمات إضافية من قبل مسلحي حركة الشباب. التصعيد العسكري يعكس الدعم المستمر الذي تقدمه إثيوبيا للصومال في حربها ضد المتمردين الإسلاميين.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة واجد شهدت احتجاجات كبيرة مؤيدة لإثيوبيا الشهر الماضي، بعد إعلان الحكومة الصومالية عن قرار طرد القوات الإثيوبية في ديسمبر 2024، في سياق مذكرة التفاهم حول الوصول إلى البحر بين أديس أبابا وأرض الصومال. السكان المحليون يعتبرون قوات الدفاع الوطني الإثيوبية حليفًا مهمًا ويرغبون في استمرار وجودها في منطقة باكول.
من جانبها، أعلنت حركة الشباب، وهي جماعة متطرفة لها تأثير قوي في الصومال، من خلال رسالة قصيرة أنها قد نجحت في الهجوم على القوات الإثيوبية، مما أسفر عن سقوط ضحايا والاستيلاء على معدات عسكرية. ومع ذلك، كانت التفاصيل التي قدمتها الحركة غامضة وغير واضحة.
توضح هذه الحادثة القضايا الأمنية المستمرة في الصومال، التي تعاني من عدم الاستقرار، حيث تمثل حركة الشباب تحديًا دائمًا للسلام والأمن. الهجوم في واجد يعكس مدى هشاشة الوضع الأمني في منطقة باكول، ويشكل فصلًا آخر في سلسلة المواجهات المستمرة في البلاد.