في مقال نشره إيلان بيرمان، النائب الأول لرئيس مركز الأبحاث التابع لمجلس السياسة الخارجية الأمريكية، تناول بيرمان تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى الهجوم الصاروخي الضخم الذي شنته إيران على إسرائيل.
ويشير بيرمان إلى أن إسرائيل تواجه تحديًا كبيرًا في كيفية الرد على هذا الهجوم بشكل فعال دون تصعيد النزاع إلى صراع إقليمي شامل.
أبعاد الهجوم الإيراني
في مقاله، أكد بيرمان أن البيت الأبيض يدعو إلى ضبط النفس لتجنب أي تأثير سلبي على أسواق الطاقة العالمية أو تحريض المزيد من الأعمال العدائية.
وفي الوقت نفسه، يعبر المحللون الإسرائيليون عن قلقهم من أن النظام الإيراني قد يسرع من برنامجه النووي في ظل هذه التوترات المتزايدة.
حسابات إسرائيل المعقدة
يستعرض بيرمان كيف تدرس إسرائيل خياراتها تجاه إيران، حيث تنتظر المنطقة بأسرها ردود إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني.
ويؤكد النائب الأول لرئيس مركز الأبحاث التابع لمجلس السياسة الخارجية الأمريكية أن البيت الأبيض يشعر بالقلق من نشوب حرب إقليمية شاملة، وقد ضغط على إسرائيل للحد من إجراءاتها الانتقامية، مما يزيد من تعقيد حسابات تل أبيب.
ردود الفعل المحتملة
ويرى بيرمان أن أي رد ضعيف من إسرائيل قد لا يكون كافيًا لردع إيران عن القيام بمزيد من الاعتداءات، بينما أي محاولة أكثر جدية لاستهداف البنية التحتية النفطية الإيرانية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا.
كما يشير النائب الأول لرئيس مركز الأبحاث التابع لمجلس السياسة الخارجية الأمريكية إلى تعقيدات التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، الذي يعتبر أحد العوامل الرئيسية في أي رد إسرائيلي محتمل.
تقديرات بشأن البرنامج النووي الإيراني
ينبه بيرمان إلى أن العديد من المراقبين الإسرائيليين يرون أن إيران قد اقتربت من بناء قنبلة نووية، مما قد يؤثر على كيفية استجابة إسرائيل للهجوم.
ويستشهد بتصريحات سابقة لرئيس فرنسا الأسبق نيكولا ساركوزي، الذي قال في عام 2006 إن الخيارات المتاحة كانت “إما قنبلة إيرانية أو قصف إيران”.
موقف الولايات المتحدة
أفادت وكالة رويترز بأن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن إيران لم تتخذ بعد قرارًا ببناء أسلحة نووية، حيث لا توجد أدلة تشير إلى أن الحكومة الإيرانية قد قررت استئناف برنامجها النووي الذي تم تعليقه في عام 2003.
وقد صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لا يؤيد هجومًا انتقاميًا من جانب إسرائيل على المواقع النووية الإيرانية، مما أثار انتقادات من بعض الأوساط السياسية.
تظهر التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط أن التوترات بين إيران وإسرائيل تتصاعد، مع تأثيرات محتملة على الاستقرار الإقليمي وأسواق الطاقة العالمية. بينما تسعى الولايات المتحدة لضبط النفس، تبقى إسرائيل في موقف صعب يتطلب حسابات دقيقة لتجنب تصعيد النزاع مع إيران، مع الحفاظ على أمنها القومي.