بدأ المئات من مشاة البحرية الأميركية والفلبينية، الثلاثاء، مناورات عسكرية تستمرّ 10 أيام في شمال الفلبين وغربها، غداة مناورات عسكرية صينية واسعة النطاق حول تايوان.
وتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة بين الصين والفلبين الحليف العسكري للولايات المتحدة، على خلفية النزاع حول هذه الجزر، حيث تُطالب بكين بالسيادة الكاملة على بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك أجزاء تطالب بها الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي، وتمر عبر هذا البحر تجارة تتجاوز قيمتها 3 تريليونات دولار سنوياً.
وأعلنت الحكومة الفلبينية أنّ سفينة دورية مدنية تابعة لها تعرّضت لأضرار طفيفة يوم الجمعة الماضي بعدما “اصطدمت بها عمدا” سفينة تابعة لـ”ميليشيا البحرية الصينية”.
وقال مكتب مصائد الأسماك والموارد المائية الفلبيني، إنّ الاصطدام أدى لإتلاف الجزء الأمامي الأيمن من السفينة على بُعد حوالي 9 كيلومترات من جزيرة ثيتو.
وأعاد الطاقم الذي لم يُصب بأذى السفينة إلى الجزيرة المُتنازَع عليها في بحر الصين الجنوبي، بعد استكمال دوريته البحرية الروتينية.
وجزيرة ثيتو، التي تعرف باسم باجاسا في الفلبين وتبعد 451 كيلومترا عن البر الرئيسي، هي الكبرى بين 8 جزر من الشعاب المرجانية والمياه الضحلة تحتلها في أرخبيل سبراتلي.
وقال نازاريو بريغيرا المتحدث باسم مكتب مصائد الأسماك لوكالة فرانس برس، إن “ما فعلوه بنا يتعارض مع القانون الدولي وينتهك حقوقنا السيادية في بحر الفليبين الغربي”، مستخدما مصطلحا شائعا في مانيلا للإشارة إلى أجزاء في بحر الصين الجنوبي تعتبرها مانيلا تابعة لها.
وأشار إلى أنّ داتو كابايلو ثالث سفينة مملوكة لمانيلا تتعرّض لأضرار نتيجة مواجهة مع السفن الصينية هذا العام.