قال عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، إن مصرف ليبيا المركزي منذ ثورة فبراير 2011 تحت السيطرة البريطانية، مما يثير تساؤلات حول مفهوم الحرية والاستقلال في ليبيا.
واعتبر التكبالي خلال مداخلة في برنامج “هنا الحدث” الذي تبثه قناة “ليبيا الحدث” إن التدخل الأمريكي في الشأن الليبي يعد انتهاكًا لسيادة ليبيا ، مشيرًا إلى أن هذا التدخل يأتي في سياق دعم الإخوان المسلمين وهيمنتهم على المصرف الوطني.
غياب الاستقلال الوطني
أضاف التكبالي أن الاستقلال غير موجود ليس فقط في ليبيا، بل في العديد من الدول النامية والصغيرة في العالم.
وتساءل عن وجود عملية مصرفية حقيقية في أي بلد، مشيرًا إلى الهيمنة الأجنبية التي لا يمكن للشعوب فعل شيء تجاهها. وأكد أن الأمريكان، في حال تدخلهم، يجب أن يراقبوا من أجل ضمان الشفافية في العملية المصرفية.
الدعم الأمريكي كحل مؤقت
وفي سياق حديثه، أبدى التكبالي تأييده لمراقبة أمريكية، مشيرًا إلى ضرورة تطوير الكوادر المحلية واستعانة البلاد بخبرات خارجية لفترة محددة، لضمان استمرارية عمل المصرف المركزي بشكل صحيح. واعتبر أن مجلس النواب، الذي ينتمي إليه، ليس جزءًا من الحل، بل مشارك في الفوضى الحاصلة، حيث تأخر اعتماد الميزانية لأشهر طويلة.
مشاكل الميزانية والإصلاحات
وأعرب التكبالي عن استيائه من الأداء السيئ لمجلس النواب في إدارة الميزانية، موضحًا أن النقاش حول الميزانية يستغرق وقتًا طويلاً دون الوصول إلى نتائج ملموسة. وأشار إلى أن بريطانيا كانت لها دور في تأسيس مجلس النواب والدستور، مما يعكس الاعتماد المستمر على الخارج.
الحاجة إلى التحسين
اختتم التكبالي حديثه بالتأكيد على أهمية تحسين الأوضاع في البلاد، قائلًا إن الشعب الليبي يجب أن يتحمل مسؤولياته وأن يسعى للتغيير الفعلي، بدلًا من انتظار الدعم الخارجي.
تظهر تصريحات التكبالي العمق المستمر للتحديات التي تواجهها ليبيا في سعيها لتحقيق الاستقلال الحقيقي والشفافية في إدارتها الاقتصادية، مشددًا على الحاجة إلى تغييرات جذرية في النظام الإداري والسياسي للبلاد.