أصدرت شركة مايكروسوفت تقريرًا في 24 أكتوبر، كشفت فيه عن تزايد الاعتماد المتبادل بين حكومات إيران وروسيا والصين على الشبكات الإجرامية للقيام بعمليات تجسس وقرصنة ضد الولايات المتحدة ودول أخرى. يشير هذا التعاون المتزايد إلى تآكل الحدود بين الأنشطة الحكومية وغير القانونية، مما يثير القلق في أوساط الأمن القومي وخبراء الأمن السيبراني.
حالات ملموسة من القرصنة
وذكر التقرير أن مجموعة قراصنة مرتبطة بإيران قد اخترقت موقع مواعدة إسرائيلي، بهدف الابتزاز المالي وإحراج الجانب الإسرائيلي. كما تم تسليط الضوء على شبكة إجرامية روسية اخترقت أجهزة عسكرية أوكرانية، مما يعكس توظيف القراصنة لأغراض استراتيجية أكثر من مجرد الربح المالي.
تزايد الأنشطة القومية والإجرامية
أوضح توم بريت، نائب رئيس الأمن في مايكروسوفت، أن هذا الاتجاه نحو دمج الأنشطة السيبرانية الحكومية والإجرامية يُظهر قدرة الدول المعنية على توسيع تأثيرها السيبراني دون تحمل تكاليف إضافية، بينما تستفيد الشبكات الإجرامية من الدعم الحكومي لتحقيق مزيد من الأرباح.
استهداف الانتخابات الأمريكية
تحذر مايكروسوفت من أن هذه الأنشطة تشمل استهداف الناخبين الأمريكيين، حيث استخدمت الشبكات المرتبطة بروسيا والصين وإيران مواقع وهمية وحسابات مزيفة لنشر معلومات مضللة بشأن الانتخابات القادمة. وبالتزامن مع ذلك، تدعي السلطات الأمريكية أن إيران تدعم الاحتجاجات في البلاد ضد الحرب في غزة.
ردود الفعل الدولية
فيما نفت حكومات الصين وروسيا وإيران الاتهامات الموجهة لها بالتعاون مع القراصنة، أكدت مايكروسوفت أن الصين تواصل استهداف الدول المجاورة، بما في ذلك تايوان. وفي إطار الجهود لمكافحة القرصنة، أعلنت السلطات الأمريكية عن خطط للاستيلاء على مواقع إلكترونية مرتبطة بالجرائم الإلكترونية، لكن التقنيات المستخدمة من قبل القراصنة قد تسهل استبدال هذه النطاقات بسرعة.