أفاد راديو فردا الإيراني المعارض أن الصحفي الإيراني الأمريكي رضا ولي زاده، الذي عاد إلى إيران بعد سنوات من الإقامة في الخارج، قد تم اعتقاله في طهران.
ويُعرف ولي زاده كأحد موظفي راديو فردا، حيث غادر هذا المنبر الإعلامي في نوفمبر 2022، قبل أن يعود إلى وطنه بعد غياب دام 14 عامًا.
تفاصيل الاعتقال
وفقًا لمصادر عائلية، تم اعتقال رضا ولي زاده قبل حوالي ثلاثة أسابيع، ويواجه اتهامات تتعلق بالتعاون مع وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية في الخارج. حتى الآن، لم تصدر السلطات الإيرانية أي تعليق رسمي بشأن اعتقاله.
في آخر منشور له على شبكة التواصل الاجتماعي “X” (تويتر سابقًا)، أشار ولي زاده إلى أنه غادر إلى طهران في 2023.
وأوضح أنه كان قد أجرى مفاوضات غير مكتملة مع جهاز استخبارات الحرس الثوري، ولكنه عاد إلى البلاد دون الحصول على أي ضمانات أو تعهدات مسبقة.
ظروف العودة والاعتقال
تظل تفاصيل الظروف التي أحاطت بمنشور ولي زاده غامضة. لكن يُشار إلى أن العديد من الإيرانيين الذين يحملون جنسية مزدوجة تعرضوا للاعتقال في إيران أثناء سفرهم، حيث وُجهت إليهم تهم متنوعة.
وقد تم الاستيلاء على ممتلكاتهم أو تجميدها، وفي بعض الحالات، تم الضغط على أفراد أسرهم لإجبارهم على العودة إلى البلاد.
تُتهم إيران بالضغط على الحكومات الأجنبية لتنفيذ مطالبها عبر اعتقال مواطني الدول الأجنبية، بما في ذلك المواطنون ذوو الجنسية المزدوجة، مما يزيد من المخاوف بشأن حقوق الإنسان وحماية الأفراد في إيران.
ردود الفعل
يُعتبر اعتقال رضا ولي زاده جزءًا من نمط متزايد من الاعتقالات ضد الصحفيين والنشطاء في إيران، مما يثير قلق منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بشأن حرية التعبير وحقوق الأفراد.