أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عن تنفيذ غارة جوية استهدفت مستودعاً “للأسلحة الاستراتيجية التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية” في الضاحية الجنوبية لبيروت. ووفقاً للجيش، فإن هذه العملية تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.
تفاصيل الغارة الجوية
وذكرت قناة تلغرام التابعة للجيش الإسرائيلي أن الأسلحة كانت مخزنة في مستودع تحت الأرض في منطقة الضاحية، والتي تعتبر القاعدة الرئيسية لعناصر حزب الله في بيروت. وأفادت وكالة رويترز عن شهود عيان بأن دوي انفجارين سُمع في المنطقتين، تلاه تصاعد الدخان.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية قبل الغارة، بما في ذلك تحذير السكان المحليين، وذلك لتقليل المخاطر المحتملة على المدنيين.
الأوضاع الإنسانية والتوترات
وفي سياق متصل، أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن أوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية قد طالت أكثر من ربع لبنان. وتأتي هذه الأحداث في ظل تصعيد العمليات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني، حيث تهدف إسرائيل إلى التصدي لقوات حزب الله، مما قد يؤدي إلى عودة عشرات الآلاف من سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم.
ردود الفعل الدولية
ذكرت وكالة رويترز أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، قد أعرب عن مخاوف الحكومة الأمريكية تجاه الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في بيروت، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة عبرت عن معارضتها لهذه الحملة العسكرية.
من جهته، أعلن نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني المؤقت، أن اتصالاته مع المسؤولين الأميركيين قد أدت إلى “نوع من الضمانات” للحد من الهجمات الإسرائيلية على بيروت وضواحيها الجنوبية.
إحصائيات الضحايا
تجدر الإشارة إلى أن الهجمات الإسرائيلية في العام الماضي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 2350 شخصاً وإصابة نحو 11 ألف آخرين، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية. كما تم تسجيل نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، دون التفريق بين المدنيين والميليشيات.