تعهدت بريطانيا بتقديم 7.5 مليون جنيه إسترليني إضافية لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال أتميس، التي من المقرر أن تنتهي ولايتها في ديسمبر 2024، في خطوة جديدة لمكافحة حركة الشباب في القرن الأفريقي.
مع هذه المساهمة، يرتفع إجمالي الدعم المالي لبريطانيا لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية وسابقتها إلى 77 مليون جنيه إسترليني منذ عام 2021. يُذكر أن التمويل يأتي بشكل رئيسي من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عبر الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يساهم الدعم المالي لبريطانيا في دفع رواتب القوات المشاركة من كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وبوروندي، التي تقدم نحو 22000 جندي في إطار مهمة ATMIS، التي بدأت انسحابها التكتيكي العام الماضي، على أن تكتمل العملية بحلول نهاية العام.
تعتبر هذه القوات أساسية في دعم الأمن في الصومال، حيث تعمل جنبًا إلى جنب مع الجيش الوطني لحماية البنية التحتية الحيوية ومحاربة المتمردين. بعد مغادرة الدفعة الأخيرة من أتميس، ستتولى الوحدة الجديدة، المعروفة ببعثة دعم واستقرار الاتحاد الأفريقي في الصومال المهام الأمنية.
أعرب السفير البريطاني في الصومال، مايك نيثافرياناكيس، عن أهمية هذا الدعم، مشيرًا إلى أنه يمثل استثمارًا في أمن واستقرار الصومال. كما دعا الشركاء الدوليين الآخرين إلى تعزيز هذا الجهد.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور، على أهمية التمويل البريطاني في دعم جهود أتميس، مشددًا على دور الدعم الدولي في بناء مستقبل مستدام وآمن للصومال.
كما أثنى مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية، السفير بانكول أديوي، على المساهمة البريطانية، داعيًا الدول الأخرى للانضمام إلى هذا المسعى لضمان سلام واستقرار دائمين في المنطقة.
تتوقع الصومال أن يساهم فريق حفظ السلام بالتعاون مع القيادة الأمريكية في إفريقيا في القضاء على مسلحي الشباب، مع سعي القوات المحلية لتولي المسؤوليات الأمنية تدريجيًا بحلول عام 2027.