شهدت أسواق المواد الغذائية في مصر ارتفاعًا حادًا في أسعار زيت الصويا (زيت الطعام) خلال الأسابيع الأخيرة، حيث قفزت الأسعار بنسبة 20% منذ بداية أكتوبر الجاري، لتصل إلى 62 ألف جنيه للطن، مقارنة بـ 52 ألف جنيه في بداية الشهر.
أكد عدد من التجار أن هذه الزيادات الأخيرة غير مبررة، خاصة في ظل وجود مخزون استراتيجي من زيت الطعام يكفي لعدة أشهر، وفقًا لتصريحات وزارة التموين.
أزمة متكررة
وتأتي هذه الأزمة لتعيد إلى الأذهان الأزمة التي شهدتها السوق المحلية في بداية العام الجاري، حيث وصل سعر طن زيت الصويا إلى 95 ألف جنيه في فبراير الماضي بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار. ورغم تراجع الأسعار بعد ذلك، إلا أنها عادت للارتفاع مجددًا.
أسباب الزيادة
أشار هشام الدجوي، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية، إلى أن الزيادة الأخيرة في الأسعار غير مبررة، مؤكداً وجود مخزون استراتيجي يكفي لعدة أشهر.
واتفق معه أحمد المنوفي، مستشار بالغرف التجارية، الذي أكد أن الاستغلال والتخزين وراء ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن كبار المستوردين استغلوا ارتفاع السعر العالمي في بورصة ماليزيا كذريعة للزيادة، رغم عدم استيراد أي كميات بالسعر الجديد.
تأثير على المصانع الصغيرة
من جانبه، أوضح إسلام متولي، رئيس إحدى شركات الزيوت الصغيرة، أن ارتفاع أسعار زيت الصويا السائب أثر سلبًا على المصانع الصغيرة، حيث أصبحت تبيع منتجاتها بسعر أعلى من الشركات الكبرى، مما يزيد من الأعباء على المستهلك.
تحذيرات حكومية
حذر مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، من أن أي تطورات سلبية في منطقة الشرق الأوسط قد تؤدي إلى دخول الاقتصاد المحلي في مرحلة “اقتصاد حرب”، مشيراً إلى إمكانية اتخاذ الحكومة مزيد من إجراءات الترشيد.
مطالب بتدخل عاجل
تتطلب هذه الزيادة “غير المبررة” من الهيئات الرقابية اتخاذ إجراءات عاجلة لضبط الأسواق ومنع استغلال المواطنين. كما يتعين على الحكومة اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة أسباب ارتفاع الأسعار بشكل جذري، وحماية المواطنين من جشع التجار.