بواسطة الإمارات، تتجه أنظار إسرائيل نحو إنشاء قاعدة عسكرية في شمال الصومال، وذلك بهدف مراقبة الوضع في اليمن ومضيق باب المندب، وفقًا لتقارير جديدة.
في إطار هذا المشروع، تخطط إسرائيل لإقامة علاقات دبلوماسية مع أرض الصومال، التي تسيطر على شمال الصومال ولكنها غير معترف بها من قبل تل أبيب حاليًا.
موقع استراتيجي
تعتبر أرض الصومال ذات موقع استراتيجي، حيث كانت مستعمرة بريطانية سابقة تحدها إثيوبيا والصومال وجيبوتي.
وأعلنت أرض الصومال استقلالها في عام 1991 لكن دون الحصول على اعتراف دولي بذلك، وتتمتع بحكم ذاتي، وتقع في خليج عدن بالقرب من مدخل مضيق باب المندب، الذي يمر عبره نحو ثلث التجارة البحرية العالمية.
تمتلك أرض الصومال 740 كيلومترًا من الساحل، مما يتيح لها دورًا رئيسيًا في حماية المضيق والبحر الأحمر من التهديدات مثل القرصنة والإرهاب والتهريب.
تأثير الحوثيين على التجارة
تشهد شركات الشحن الدولية ترددًا في المرور عبر مضيق باب المندب بسبب الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن، مما يؤثر على التجارة العالمية. وبحث التجار عن طرق شحن بديلة، الأمر الذي يزيد من أوقات الرحلة ويعطل إمدادات السلع.
الخطط الإسرائيلية
تسعى إسرائيل من خلال هذه القاعدة العسكرية إلى تعزيز أمنها القومي عن بعد، بالإضافة إلى استكشاف الفرص الاقتصادية المحتملة التي قد تأتي من العلاقات مع أرض الصومال. تتضمن هذه الفرص استثمارات في مجالات الزراعة والطاقة والبنية التحتية. وقد استندت إسرائيل على نجاحها في مجال الزراعة، مثل نموذج الكيبوتس، لتعزيز قدراتها في المنطقة.
دور الإمارات
ترتبط دولة الإمارات بعلاقات مع كل من إسرائيل وأرض الصومال، حيث أن لديها قاعدة في أرض الصومال منذ عام 2017. كانت الإمارات من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية أرض الصومال واستثمرت في المنطقة. ووفقًا لمصادر دبلوماسية لم يتم التأكد من صحتها، تتوسط الإمارات لصالح إسرائيل لإنشاء هذه القاعدة العسكرية.