قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن فكرة طرح عملة موحدة لمجموعة بريكس هي خطوة سابقة لأوانها في الوقت الراهن، حيث تتطلب مستوى عالياً من التكامل بين الدول الأعضاء.
وأوضح بوتين أن الدول يجب أن تتخذ خطوات تدريجية لتحقيق ذلك، مشيراً إلى أن روسيا تعتزم دعم البنك الجديد التابع للمجموعة.
وأشار بوتين إلى أن الدول الخمس الأصلية في مجموعة بريكس—البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا—إلى جانب الدول الأربع الجديدة، تشكل الآن 37.4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقارنة بـ 29.3% لدول مجموعة السبع العام الماضي، متوقعاً أن “تتسع الفجوة حتماً”.
وفي كلمته، وصف بوتين الدول الأعضاء في بريكس بأنها “محركات النمو الاقتصادي العالمي” وأنه من المتوقع أن يتحقق النمو الرئيسي للناتج المحلي الإجمالي العالمي في المستقبل المنظور من هذه المجموعة.
يعتبر بوتين مجموعة بريكس بمثابة ثقلاً جيوسياسياً يوازن القوة والنفوذ الغربي، على الرغم من اختلاف مواقف بعض الأعضاء، مثل البرازيل والهند، عن الخط المتشدد لموسكو تجاه الغرب. كما اعتبر الكرملين توسع المجموعة دليلاً على فشل الغرب في عزل روسيا بسبب العقوبات المفروضة عليها نتيجة غزوها لأوكرانيا.
خلال منتدى أعمال مجموعة بريكس في موسكو، أشار بوتين إلى أهمية المشاريع المتعلقة بالمدفوعات عبر الحدود، ومشاريع النقل، والاقتصاد الرقمي. وقال إن النمو الاقتصادي لأعضاء مجموعة بريكس سوف يعتمد بشكل أقل على التدخل الخارجي في المستقبل.
ومن المقرر أن يحضر قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية الأسبوع المقبل زعماء 24 دولة، بما في ذلك الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.