كشفت مصادر استخباراتية عليا عن توصل حركة الشباب وتنظيم داعش في الصومال إلى اتفاق لتشكيل جبهة سنية موحدة، وذلك بدعم إيراني كبير، و من المتوقع أن تحصل هذه الجبهة على تمويل سنوي يتجاوز 500 مليون دولار من إيران.
ووفقًا لمصادر صومالية لـ”المنشر الاخباري” فإن هذا التحالف الجديد بين حركة الشباب وداعش الصومال، الذي من المتوقع أن يظهر بشكل رسمي في أواخر ديسمبر 2024 أو أوائل يناير 2025، يهدف إلى السيطرة على جنوب الصومال بالكامل بحلول مايو 2025، بما في ذلك ولايتي جنوب غرب وجوبالاند.
وذكرت المصادر أن هذا التحالف يسعى إلى تحويل كلا من حركة الشباب وداعش إلى كيانات سياسية وعسكرية قوية، على غرار حزب الله اللبناني، مما يمكّنهما من الدخول في مفاوضات مستقبلية مع الحكومة الصومالية.
وفقًا لمصادر استخباراتية عليا، توصلت حركة الشباب وتنظيم داعش الصومال إلى اتفاق صادم للتوحد وتشكيل جبهة سنية جديدة في الصومال، مع اسم وقيادة جديدين.
وتوقعت المصادر ان التحالف بين حركة الشباب وداعش الصومال سيظهر في أواخر ديسمبر 2024 أو أوائل يناير 2025.
ولفت المصادر إلى أن الهدف النهائي من التحالف بين حركة الشباب وداعش الصومال هو غزو جنوب الصومال بالكامل، بما في ذلك ولاية جنوب غرب البلاد وجوبالاند، بحلول مايو 2025.
تحويل كل من حركة الشباب وتنظيم داعش إلى هجين من القوى السياسية والعسكرية، يعكس هيكل حزب الله.
وهذا سيمهد الطريق لمفاوضات مستقبلية مع الحكومة الصومالية، بوساطة قطر والنرويج حاليًا.
وقالت المصادر أن التحالف بين حركة الشباب وداعش الصومال يسيتم تخصيص ميزانية سنوية تتجاوز 500 مليون دولار من خزائن إيران لدعم هذه الجبهة الجديدة.
وكانت إيران تعمل على تكييف حركة الشباب للانضمام إلى داعش منذ شهور، بهدف نهائي يتمثل في إنشاء جبهة إسلامية موحدة تتلقى التمويل والأسلحة، حيث تسعى إيران من خلال هذا التحالف إلى تعزيز نفوذها في المحيط الهندي والسيطرة على مضيق باب المندب، وذلك بالتعاون مع الحوثيين في اليمن.
وبينما تسعى إيران إلى إحياء العلاقات الدبلوماسية مع الصومال، فإن هذه الخطوة الاستراتيجية سوف تضمن لها موطئ قدم في المحيط الهندي وربما السيطرة على خليج عدن، من خلال شراكاتها القائمة مع حركة الشباب والحوثيين.
وإذا تحول هذا التحالف الجديد إلى كيان شبيه بحزب الله أو الحوثيين، فقد يشكل تهديداً وشيكاً للتجارة البحرية في المحيط الهندي في غضون السنوات الخمس المقبلة.
ويحذر الخبراء من أن هذا التحالف الجديد قد يشعل فتيل حرب طويلة الأمد في الصومال، ويهدد بتوسيع نطاق الصراعات في المنطقة. كما أنه يمثل تحديًا كبيرًا للأمن الدولي، خاصة مع ارتباطه بالأنشطة الإرهابية والتهديدات ضد الملاحة البحرية.