تعتبر إثيوبيا واحدة من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في أفريقيا، حيث يمر عبرها أكبر فالق على سطح الأرض، وهو الأخدود الأفريقي العظيم، وهو ما يشكل تهديد لمستقبل سد النهضة.
الأخدود الأفريقي العظيم هو السبب الرئيسي وراء الزلازل المتكررة في إثيوبيا، خاصة في منطقة مثلث عفار وعلى امتداد الأخدود وصولا إلى سد النهضة.
في السنوات العشر الأخيرة (2014-2024)، شهدت إثيوبيا ومحيطها 112 زلزالًا بقوة 4 درجات أو أكثر.
ومن الملاحظ أن الزلازل التي تتراوح قوتها بين 1 و3 درجات تحدث بالمئات سنويًا، ليس فقط في إثيوبيا ولكن في العديد من أنحاء العالم، لذا لا تُسجل بشكل متكرر.
ازداد النشاط الزلزالي في إثيوبيا بشكل ملحوظ في السنوات الثلاث الأخيرة، مع تسجيل 6 زلازل بقوة 4 درجات أو أكثر سنويًا من 2004 إلى 2021.
لكن في عام 2022، ارتفع العدد إلى 12 زلزالًا، وفي 2023 إلى 38 زلزالًا. حتى الآن، تم تسجيل 23 زلزالًا في 2024، حيث حدث 8 زلازل في العشرين يومًا الأخيرة فقط، وكان أقوى زلزال بقوة 5.6 درجات في 1 أغسطس 2023.
يؤدي النشاط الزلزالي إلى زيادة الفوالق والتشققات في الصخور الإثيوبية، مما يسبب انهيارات صخرية. تساهم شدة الأمطار والانحدارات الأرضية الشديدة في تفاقم هذه الظواهر، حيث تنشئ السدود نظامًا زلزاليًا خاصًا بها، مما يصبح أكثر خطورة في المناطق النشطة زلزاليًا مثل إثيوبيا.
في ختام التقرير، يبقى التأكيد على أهمية إجراء دراسات علمية دقيقة لفهم العلاقة بين النشاط الزلزالي وسد النهضة، نظرًا لأهمية هذه القضية على المستويين المحلي والدولي.