أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن التزام الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ( الناتو) طويل الأمد بمساعدة “أوكرانيا الحرة والمستقلة”. جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي في بروكسل عقب اجتماع وزراء دفاع الناتو، حيث تم تناول الأوضاع في الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وأشار أوستن إلى أن “حلفاؤنا في الناتو، مثل العديد من دول العالم، ملتزمون بالدفاع عن سيادة أوكرانيا والدفاع عن أنفسهم”. وأكد أن الولايات المتحدة وشركائها عازمون على الوقوف إلى جانب أوكرانيا لفترة طويلة.
حدد أوستن هدفين رئيسيين يتعلقان بتزويد أوكرانيا بالمساعدة اللازمة لمواجهة العدوان الروسي. الهدف الأول هو تزويد أوكرانيا بالمساعدات اللازمة لتحقيق النجاح في ساحة المعركة، حيث أكد أن أوكرانيا كانت “ناجحة للغاية” في هذا السياق، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يحقق أهدافه الاستراتيجية بعد.
أما الهدف الثاني، فهو ضمان توافر الموارد اللازمة للردع والدفاع ضد أي عدوان مستقبلي. وأوضح أوستن أن إرسال طائرات إف 16 والمدفعية، بالإضافة إلى تعزيز تكنولوجيا المعلومات، سيساهم في تعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه طلب من وزارة الدفاع في بلاده العمل على مقترحات لتصدير أسلحة محتملة، مما يُعتبر تحولًا كبيرًا في سياسة الحكومة الأوكرانية خلال فترة الحرب.
من جهة أخرى، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن إرسال جنود كوريين شماليين إلى روسيا للقتال مع أوكرانيا، مما يعكس تصاعد التوترات في الصراع.
في إطار آخر، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن التقى مع القادة الأوروبيين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في برلين. تناول القادة القضايا العالمية الرئيسية، وأدانوا الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وقدموا خططًا لتقديم المزيد من المساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية لأوكرانيا.
كما استعرضوا استخدام الأصول المجمدة للحكومة الروسية، التي تمت الموافقة عليها في اجتماع مجموعة السبع، وأعلنوا دعمهم لـ “خطة النصر” التي طرحها زيلينسكي. وأكد القادة التزامهم بمواصلة دعم كييف لتحقيق سلام عادل ومستدام واحترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.
تناولت المناقشات أيضاً التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك تداعيات مقتل يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، وشددوا على أهمية إعادة الرهائن إلى عائلاتهم، وإنهاء الحرب في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
كما أدانوا الهجوم الإيراني على إسرائيل واتخذوا الترتيبات اللازمة لمحاسبة الحكومة الإيرانية ومنع المزيد من تصعيد التوترات.
واتفق القادة أيضاً على ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وإيجاد حل دبلوماسي لعودة المدنيين الآمنة إلى ديارهم.
يهدف اللقاء بين بايدن وزعماء الحلفاء الأوروبيين في ألمانيا إلى التأكيد على التحالف عبر الأطلسي وتعزيز التعاون في العديد من القضايا الدولية.