أعلن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن واشنطن لا تزال غير متأكدة من كيفية تسريب الوثائق السرية للبنتاغون المتعلقة بالهجوم الانتقامي المحتمل من إسرائيل ضد إيران.
وأكد كيربي أن تسرب هذه المعلومات أثار قلق الرئيس جو بايدن بشكل كبير، وأن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت تحقيقًا في الحادثة.
وأشار كيربي إلى أن بايدن سيراقب بشكل فعال عملية التحقيق لمعرفة تفاصيل التسريب.
وفي هذا السياق، بدأت السلطات الأمريكية تحقيقات واسعة النطاق لفهم مدى خطورة التسريب، الذي يشمل وثيقتين استخباريتين “سريتين للغاية” حول استعدادات إسرائيل لضربة محتملة ضد إيران.
هذا السياق يشير إلى مخاوف من احتمال اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وكشف أحد المسؤولين أن التحقيق يركز على كيفية الحصول على الوثيقتين، بما في ذلك إمكانية أن يكون التسريب متعمدًا من أحد أفراد مجتمع الاستخبارات الأمريكي، أو ناتجًا عن قرصنة، مع بحث عن أي معلومات استخبارية أخرى قد تكون معرضة للخطر.
في تأكيد على أهمية القضية، أفاد رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، بأن تحقيقًا يجري حول تسريب الوثائق، مضيفًا أنه ستُعقد جلسة سرية لمتابعة الأمر عن كثب.
وقال مسؤول أمريكي آخر إن “هاتين الوثيقتين سيئتان، لكنهما ليستا فظيعتين”، معبراً عن القلق من وجود معلومات إضافية قد تكون معرضة للخطر.
تجدر الإشارة إلى أن الوثيقتين، المؤرختين في 15 و16 أكتوبر الحالي، تم تسريبهما عبر حساب “ميدل إيست سباكتاتور” على منصة “تلغرام”، حيث تنشط العديد من الحسابات المؤيدة لإيران.
تكشف الوثائق عن نظرة ثاقبة على الضربة الإسرائيلية المتوقعة ضد إيران، ردًا على الهجوم الإيراني على إسرائيل في مطلع الشهر الحالي، والذي كان بدوره ردًا على هجوم إسرائيلي سابق.