12.2 مليون دولار تكلفة عمليتي اغتيال حسن نصر الله وخليفته.
يبدو إن تكلفة الحرب على غزة والتي تجاوزت عاما كاملا منذ ٧ اكتوبر ٢٠٢٣، اصبحت ترهق كاهل ميزانية الحكومة الإسرائيلية خاصة خلال الفترة الاخيرة التي اتسع نطاقها إلى الهجوم على لبنان والهجوم المضاد بالصواريخ من جهات متعددة نحو تل أبيب ومدن العمق الإسرائيلي من اليمن وجنوب لبنان وإيران.
حيث ارتفعت تكلفة الحرب على غزة في أعقاب العمليات العسكرية المكثفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، في الأسبوعين الأخيرين، واستدعاء المزيد من قوات الاحتياط.
ووفقا ل واينت، فقد كشف مصدر عسكري إسرائيلي رسمي عن تكلفة الحرب على غزة ولبنان في الخمسين يوما الأخيرة، والتي بلغت حوالي 67.75 مليار دولار، منها حوالي 12.2 مليون دولار تم انفاقها على عمليتي اغتيال حسن نصر الله وخليفته رغم أن الأمر لم يستغرق ثواني قليلة.
وأوضح المصدر العسكري الإسرائيلي: ” أن تكلفة القنابل الكبيرة، بزنة طن كل واحدة، التي ألقتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال 10 ثوان لاغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، بلغت 25 مليون شيكل (6.7 مليون دولار)، وتكلفة اغتيال المرشح لخلافته، هاشم صفي الدين، بلغت 20 مليون شيكل (5.5 مليون دولار). مؤكدا أن “تكلفة يوم قتال واحد كانت 400 مليون شيكل تقريبا (حوالي 108.4 مليون دولار)، وأنه هذه التكلفة تجاوزت النصف مليار شيكل (135 مليون دولار) منذ بدء الاجتياح البري لجنوب لبنان، ويتوقع أن ترتفع أكثر من ذلك قريبا.
وعلى جانب آخر ووفقا لبريدة يديعوت احرنوت فقد صرح مسؤول بارز في وزارة المالية الإسرائيلية أن في ظل الوضع الحالي، وبسبب عدم وجود مصادر تمويل في الميزانية الحالية للإنفاق الكبير، وبسبب التأخير في تحويل مساعدات أمريكية بمبلغ 18 مليار دولار تم تأجيلها إلى سنة الميزانية المقبلة، فإنه يتوقع أن تتخطى الحكومة الإسرائيلية ميزانية العام الحالي بعد الأعياد اليهودية مباشرة، نهاية الأسبوع الحالي. مؤكدا إنه سيكون من الصعب على الاقتصاد الإسرائيلي تحمل إطالة الحرب على غزة ولبنان بحجمها الحالي، وأن اتساع الحرب أكثر واستدعاء المزيد من قوات الاحتياط سيلزم باتخاذ خطوات في الميزانية لم تؤخذ بالحسبان في الأشهر الأخيرة، وفق ما نقل “واينت” عنه.